قبل بضع سنين و في مجال قروي محض تنخره العزلة و التهميش من كل الجوانب و الاصعدة توسم المواطنون خيرا بعد ظهور حركة شبابية تهتم بالجانب التنموي و التقافي ساهمت ولا زالت في الرفع من معاناة السكان. فعلا قامت هذة الحركة وسطرت مجموعة من الاهداف بعضها تحقق وبعضها لم يكتب له النجاح نتيجة مجموعة من المعيقات و( المعيقين). كان من بين المشاريع التي وفقت كل الجمعيات تقريبا في تحقيقها ادخال الماء الصالح للشرب لمجموعة من الدواوير والقرى. مصدر جديد للماء بالنسبة للسكان جعل اغلبهم يستغنون عن الأبار التقليدية والجرارة والدلو التي توارتوها ابا عن جد وابدعوا في التخلص منها بعد انتهاء مدة صلاحيتها أيما ابداع. هذا الابداع هو صلب موضوعنا ومكمن المشكل الدي يمثل قنبلة موقوتة بالنسبة للفرشات المائية لحوض بني موسى على الخصوص اذ ان السكان و بدل التخلص من الأبار سالفة الذكر قرروا العمل بمبدأ (حتا حاجة ما تضيع) واقدموا على استغلالها عن جهل او عن لا وعي منهم في التخلص من مياه الصرف الصحي لمنازلهم وهكذا اعتقدوا انهم ضربوا عصفورين بحجر . طبعا لن اقدم استنتاجات عما يقع وما سيقع للفرشات المائية من تلوت واتلاف فلربما قد تصبح مياهها غير صالحة للوضوء حتى و بالأحرى للشرب او السقي او ما شابه لقدر الله نتيجة تسرب هده الملوثات اليها. لانحمل السكان وحدهم المسؤولية عما يقع فكل المسؤولين الاداريين والمنتخبين كافةعلى علم بهذه الامور . منطقة الدير كلها على سبيل المثال. ولا احد حرك ساكنا . لا نطلب من احد القيام بجزر او عقاب لهؤلاء السكان . لكن نقول هناك مشكل يجب عليهم حله بطرق علمية تحافظ على نظافة البيئة والمياه التي لطالما كانت مفخرة المنطقة و مميزتها عن باقي مناطق المغرب قاطبة بجودتها ونقاءها وقربها من السطح فلا يجوز لاي كان ان يعبث او يتهاون في الحفاظ عليها لانها ملك للجميع . المتاقي يسين [email protected]