ببين الويدان إقليم أزيلال،توجد الثانوية الإعدادية البحيرة،من ناحية الإسم ممتازة،ولكن إذا شاهدتها فلن تعرف قط أنها إعدادية ،إذ أنها بلا سور محيط يحميها و، لا لافتة تشير إلى أنها إعدادية؛ بل و الأسوأ من ذلك أنها لا تتوفر على أدنى المرافق التي يجب أن تتوفر في مؤسسة تربوية... البحيرة مؤسسة لا تتوفر على مراحيض للأساتذة و لا التلاميذ، ليس هناك مكان مخصص لتغيير الملابس أثناء الحصص المخصصة للتربية البدنية مما ينتج عنه تغييرها في العراء؛ لا قاعة مخصصة للأساتذة،ولا مقر للإدارة إذ هناك حجرة واحدة بها المدير،الحارس العام و المقتصد(3 في 1). التلاميذ يقضون أوقات فراغهم و فترة الظهيرة في التجوال ليس اختياراً بل نتيجةً لعدم وجود قاعة للمطالعة، مكتبة أو قاعة متعددة الوسائط ليرتادوها...واللائحة طويلة طول واد أحنصال و واد العبيد. باختصار شديد هذه هي الحالة المزرية التي كانت عليها ولازالت الثانوية الإعدادية البحيرة،تحت صمت الأطر التربوية و الإدارية و لا مبالاة أعضاء جمعية آباء و أولياء التلاميذ،وكذا تنصل النيابة المكلفة من أداء واجباتها إزاء المؤسسات القابعة تحت لوائها... فمتى تصبح البحيرة إسما مميزا لإعدادية مميزة،أو بالأحرى كالإعداديات الأخرى؟؟؟