دخل أساتذة الأقسام التحضيرية بالثانوية التقنية بمدينة المحمدية في إضراب مفتوح، منذ يوم الاثنين الماضي، احتجاجا على تدهور البنية التحتية للثانوية والنقص الحاد في العتاد التعليمي والموارد البشرية اللازمة لضمان السير الدراسي العادي. كما أضرب، عدة مرات، التلاميذ الداخليون منددين بتعفن وخراب الداخلية. وتساءل المتضررون ومعهم أباء وأولياء التلاميذ عن مصير الغلاف المالي الذي خصص قبل سنة لإصلاح المؤسسة. وسبق لوزارة التربية الوطنية أن رصدت خلال الموسم الدراسي الماضي ما يقارب مليار سنتيم من أجل إصلاح شامل للمؤسسة، لكن المبلغ ظل حبيس مالية الوزارة بعد أن دخلت جهات من داخل النيابة والأكاديمية في صراعات حول طريقة تدبير مشروع الإصلاح وصرف المبلغ الضخم. «المساء» زارت المؤسسة صباح الخميس المنصرم، حيث التقت بالأساتذة المضربين الذين أكدوا أنهم يعيشون جحيما لا علاقة له بالتدريس، بسبب الانقطاعات الكهربائية المتكررة، وتدهور شبكة الكهرباء داخل قاعة الأشغال التطبيقية، التي أصبحت لا تضمن سلامة الأساتذة والتلاميذ، كما لا يتوفر مختبر الكيمياء على صنابير الماء ولا دورة المياه وتفتقر المكتبة إلى الكتب اللازمة للتلاميذ والأساتذة. كما أن قاعة الإعلاميات لا تلبي حاجيات المركز ومساحتها ضيقة ولا توجد بها شبكة الأنترنيت، كما تنعدم ستائر النوافذ مما يجعل التلاميذ والأساتذة عرضة لأشعة الشمس، وزجاج النوافذ مكسر وأبواب قاعات الدروس مكسرة بدون أقفال، وقاعة الأساتذة متدهورة، ولا توجد مراحيض خاصة بمركز الأقسام التحضيرية، كما لا يوجد فاكس بالمؤسسة التي تنعدم داخلها النظافة. كما أشاروا إلى أن معاناة التلاميذ بسبب قلة الطاولات والانقطاعات المتكررة للكهرباء وتدهور الداخلية تعيق السير العادي للدراسة. لا تتوفر المؤسسة على آلة للنسخ مناسبة للأقسام التحضيرية التي تتطلب نسخ الآلاف من النسخ يوميا، ولا على عون يسهر عليها، مع قلة الأوراق الخاصة بالنسخ، حيث افتقد المركز خلال السنة الماضية الأوراق الخاصة بالنسخ منذ شهر مارس، كما لا يتوفر المركز على سبورات لائقة. وطالبوا بضرورة تعيين مدير للدروس خاص بالأقسام التحضيرية وأستاذ للترجمة ومقتصد وقيم على المكتبة وعون للإشراف على آلة النسخ. من جهتهم ندد آباء وأولياء أمور التلاميذ بالوضع المتدهور للمؤسسة والداخلية، حيث استنكروا انعدام الأمن داخل المؤسسة، وتدهور البنية التحتية للأقسام العشرة الخاصة بالمركز من سبورات دون المستوى، وإنارة منعدمة ومتآكلة، زجاج مكسر، غياب ستائر واقية من الشمس، أبواب مكسرة غير محكمة الإغلاق. مؤكدين أن المركز لم يعرف أي التفاتة إليه منذ تأسيسه سنة 1965، وأنه يعاني من الاكتظاظ، حيث إن طاقته الاستيعابية محددة في 200 تلميذ ويوجد به حاليا 355 تلميذا وتلميذة.