يعاني الأطر العاملة والتلاميذ بثانوية الإمام علي للتعليم الأصيل بمدينة قلعة السراغنة من البناء المفكك، فما زالت هذه الثانوية تحتوي على خمس قاعات من البناء المفكك، كما أن سقفها تلاشى، وأصبح مهترئا لايحمي من البرد القارس. بحيث تتحول في أشهر الحر إلى حمامات بدون ماء كما وصفها أحد العاملين بها. وتتوفر على ملعب وحيد مخصص لكرة السلة، ولا تتوفر المؤسسة على مستودعات التربية البدنية ، ولا توجد بها مكتبة، ولا قاعة للمطالعة. وقال أحد العاملين بها إنها هذا الوضع مأساوي، لأن العاملين بها من أساتذة وتلاميذ، حينما يقارنون بينها وبين ثانويات التعليم العام، يجدون الفرق شاسعا، من حيث العناية التي تحظى بها مؤسسات التعليم العام، والإهمال الذي يلا قونه في هذه البنايات القديمة المتلاشية، وكأنه ليس من حقهم ولا من حق تلاميذهم أن يحظوا بشيء من العناية والرعاية التي توليها الدولة لمؤسسات التعليم العام. وأضاف أن البداية الأولى لهذه المؤسسة كانت متعثرة، فبدلا من بناء مؤسسة بكل المقومات، قام المسؤولون بتحويل مدرسة ابتدائية، هي مدرسة دار الضوء إلى إعدادية للتعليم الأصيل سنة .1977 وأشار المصدر إلى أن المرافق الضرورية الموجودة في كل ثانويات التعليم العام، فلا وجود لها بالثانوية المعنية، مطالبا المسؤولين بأن يولوا هذه الثانوية، التي أنقذت الكثير من التلاميذ من الضياع، ما تستحقه من عناية ورعاية. وناشدهم أن يعتبروا أن التلاميذ والأساتذة والإداريين العاملين بها، مغاربة وأبناء هذا الوطن.