شكرا لك أيها الرجل

بائع السجائر أمام المستشفى الإقليمي ببني ملال، يقضي جل وقته في الحفاظ على نظافة المكان، يجمع الأزبال التي ترمى دون انتباه هنا وهناك، دائم الإبتسامة، راض عن مصدر عيشه، أحيانا تساعده زوجته في البيع وفي إعداد كؤوس الشاي، شايه له مذاق جميل وخاص، تشعر أن صانعه منحه كل الوقت وكل الحب، كل هذا بيد واحدة فقط.
لما أخذت له هذه الصورة وفي دردشة صغيرة وبابتسامته الجميلة والممزوجة بحزن قليل...قال لي:
- "ما كرهتش شي كيوسك..."
شكرا لك أيها الرجل...على الأقل صورة المستشفى من بوابته أنقى من داخله...تحياتي الأبدية ولك أرفع شارة النصر...