كثيرا ما يحار المرء عندما تعتريه الرغبة في التعريف بمدينته و تحبيبها لمن هو خارج حدود الإقليم ، فعن أي شيء سنتحدث ؟ عن مغارة إمي نفري التي قال في حقها أحدهم ذات يوم لمكروفون إحدى الإذاعات الجهوية ،ما مضمونه : إنه لا وجود لنظير المغارة في العالم أجمع ، نعم إنه لا وجود لمغارة لا نتدكرها إلا في فصل الصيف ، وبنينا فيها سدا ذهبت ميزانيته مناصفة بين ساقيتي الوادي المحاصر . أم سنتحدث عن آثار الديناصورات بنوعيها اللاحمة و العاشبة ، وقد حجب الله عنا شر هذه المخلوقات بانقراضها . أم سنتحدث عن النقوش الصخرية التي تؤرخ لحياة الإنسان الحجري ، ولو مد الله لهذا الإنسان في العمر لرأى بأم عينيه كيف يعيش الدمناتيون أجواء زمن الطباشير في ظل انقطاع الماء و الكهرباء . لقد أعجبت كما أعجب باقي القراء بتخصيص أول مقال من \" وجهتك هذا الصيف \" ضمن \" واحة الصيف \" لجريدة المساء حول مدينة دمنات ، بعنوان : دمنات : أرض الديناصورات ... و للذين سيختارون وجهة دمنات أن يفكروا مليا في الكرم الدمناتي : انقطاع الماء و الكهرباء ... أما الديناصورات فتحرسها حقول العنب !