ليس لي، اليوم، أي انتماء سياسي حزبي، كما يعرف الجميع؛ ولن أنظِم هنا قصائد نثرية أدغدغ بها هذه الجهة أو تلك، من الرافضين لزيارة فخامة الرئيس الفرنسي ماكرون، أو المرحبين بها.
أخال نفسي أعرف أغلب تَعِلات الرفض والترحيب؛ لكني لا أجد تَعِلتي القوية – (...)
مهما اختلفنا، يبقى البطلُ بطلاً.
تحية لأبي إبراهيم السنوار؛ البطل الفلسطيني الذي حيَّر صبرُه العدوَّ قبل النصير.
أبا الزَّهْراءِ ها أممٌ تداعتْ
عَلينا، في جَحافلِها الافْناءُ
وما رهِبَ الضراغمُ من عَدوٍّ
لكنْ خَلفَهُمْ يُطعنُ الشُّرفاءُ
تلَوَّوا (...)
عود على بدء:
في موضوع: "الحمل الحكومي.. متى الوضع؟"
تم التأكيد على ضرورة تقويم نهج الاستوزار الحالي، الذي تحضر فيه – خصوصاً على مستوى الأحزاب والمواطنين – الأسماء بدل القضايا.
قبل سؤال: من يتولى الحقيبة؟ هناك سؤال أهم: ما مضمونها؟ إذا حددتَ القضية (...)
مسنون بمقاييس الزمن فقط:
يقول الذكاء الاصطناعي معرفًا المتقاعد وفق المعايير الدولية:
"المتقاعد هو شخص قد أنهى فترة عمله الرسمية، وأصبح غير نشط في العمل، وعادةً ما يكون قد بلغ سن التقاعد المحددة قانونيًا أو اختار التقاعد المبكر. يتلقى المتقاعد عادةً (...)
توطئة:
في مقاربة التعديل الحكومي، ينصرف الذهن –أول ما ينصرف– إلى أسماء وزراء بعينهم؛ حملهم الإعلام إلى صدارة الأخبار، تقريعاً أو ثناءً.
في حالة التقريع، يتقوى رجاء المواطنين في إنهاء مهامهم، وتخفيف ثقلهم على ظهور مثقلة أصلاً بملابسات حياة سياسية (...)
انتهيت في الحلقة الأولى إلى كون الفساد يتلبس الصلاح، حيثما لاح.
ولا صلاح مع الفساد، وإن بدا للمفسدين ببريق وإغراء وسرعة إثراء.
الصلاح الوحيد الذي يأتي مع الفساد هو الهَبَّة لمحاربته؛ حينما يبلغ السيل الزبى.
حتى في هذه لا استقواء على الفساد إلا (...)
مدخل:
أقولها بلا تردد، مع ألم يعتصر الفؤاد: انتهى الفساد ببلادنا إلى أن يكون مواطنا أصيلا ومتميزا؛ ببطاقة تعريف دائمة الصلاحية، وربما بجواز أحمر.
السند في هذا العديد من الخطب الملكية المُنبهة، منذ سنوات، إلى كونه قد شاع وفشا؛ والمؤسِّسة لرد فعل (...)
الحلقة:2
أفضت الحلقة الأولى إلى سامية وهي تغلق شاشة الهاتف، وبقايا صفرة تعلو محياها.
الحصة الموالية حصةُ التاريخ:
تصوروا حصة التاريخ، كيف انحط مجدها، حتى دخلت فصلا ليس بينه وبين التاريخ أيُّ رابط.. يتحدث الأستاذ، لوحده، عن العراق المهاجَم من طرف (...)
مقاتلة ومدابرة:
في جزائرياتي، الموثقة في أرشيفي الرقمي بهسبريس، وفي كتابي: "الجزائر بألوان متعددة..صناعة الزمن الضائع"، كنت أصدر، ولازلت، عن روح مغاربية مجروحة، ومغرر بها؛ اعتبارا لكوني من جيل عايش إرهاصات الاستقلالات المغاربية، قبل أن يَحتفي بها، (...)
تستطيع جمهورية القبائل أن تتحدث الآن، من أعالي جبال الجرجورة، عن فجر استقلالها عن جزائر لم تكن منها أبدا، لا تاريخيا ولا جغرافيا؛ لأنها أقدم منها، بل من جزائر فرنسا، المراهقة دوما.
تقديم:
احتلت الجزائر – المدينة، ولم تكن هناك جزائر أخرى- سنة 1830م، (...)
إنها حاملٌ:
كل مدونة، مهما بدت مكتملة، تتضمن "تبشيرا " بمدونة لاحقة تتفادى هِنات وسقطات المدونة الجارية. يسري هذا على جميع المدونات القانونية؛ لكنه أوضحُ وأبْلج في مدونة الأسرة.
وهْمُ الأسرة الجامدة، المصاغة في قالب واحد، يسري على زمَكانيتها كلها، (...)
يا أهَيلَ المالِ أهلُ العِزة انتَحًروا
جاعوا فما طلبوا خُبزا ولا انْكَدروا
أعراسُ الشهادة تأبى أن يُقال :كُلوا
إن المطاعمَ تطفوا ،و الناسُ قد عَبَروا
يَعدو الجِيَّاع وان فوقَ من عَثَروا
والأمَّهاتُ عويلٌ لا يلحَقْن من نفَروا
الكُلُّ في الكلِّ (...)
أمَا وقد بلغ بنا اليأس مبلغَه من هذه الأمة الرابِضة فوق الذهب، الذي أذهب العِزة؛ فلْنجرب دعوة النصارى لحماية الأقصى والقيامة معا، وغزة، وجميع حارات الأنبياء في فلسطين ..
يا صَفوةَ الأملْ، مِن بعْدِ كَمْ ألَمٍ
يا ابنَ مَريَم قدْ حَفَّتْ بكَ (...)
خطأ العالم أقوى من صحيح الفلسطينيين:
لندع جانبا كون القتل، ردما أو رصاصا، قد يسبق لفظ "السلام عليكم"؛ فلا يسمعك من "ارتقى"، لحظة سلامك، كما فُرض على الغزيين أن يقولوا؛ وكأن الحق في حياة أرضية آمنة وسعيدة، يقع دون العروج إلى السماء.
ارتَقِ لتثبت لك (...)
من يرافع عن الجهة في نازلتها؟
كنت عقدت العزم ألا أكتب عن "فارس الجهة الشرقية" حتى ينجلي الغبار، ويهوي سيف القضاء على قرينة البراءة فيقطعها إرْبا إربا؛ أو يرفعها ثابتة على رؤوس الأشهاد، ليعلم الداني والقاصي، والداخل والخارج، أن أهل وجدة -وقد سبق أن (...)
قارة جديدة:
في خرائط الذعر، حيث تُرَكَّعُ العمارة والحجارة بحثا عن الإنسان الفلسطيني، الذي سولت له نفسه أن يولد قبل التوراة، وأقسم ألا يتيه أربعين عاما في خلاء الصحراء، وألا يُسبى سبيا إلى فارس؛ في هذه المساحات التي يذبح فيها التاريخ، من النهر إلى (...)
ترافع مفتوح بعد قرابة الأربعين عاما:
كل أفواج الطلبة المفتشين، بمركز تكوين المفتشين -ومنذ سنة 1985- ظلت، طيلة فترات تكوينها -سنتان- معنية بالمرسوم 2751841، بتاريخ 16.12.1957 المتعلق بتحديد أجور الموظفين والأعوان، والطلبة الذين يتابعون تداريب التعليم (...)
"إلى أن تصيرَ المدنُ خَرِبةً بلا ساكن، والبيوت بلا إنسان، وتخْربَ الأرض وتُقفِرَ، ويُبعدُ الربّ الإنسانَ، ويكثرُ الخراب في وسط الأرض، وإن بقي فيها عُشْرٌ بعدُ، فيعود ويصيرُ للخراب".
إرسالية أشعياء النبي
لا وجهَ لأحد
خلافا لحروب إسرائيل السابقة، سواء (...)
الاعتراف الذي آلم الجيران
لا يختلف قلبان حول أن فلسطين في قلب كل مغربية ومغربي مهما يكن موقعه /ها؛ بدءا من المواطنة العادية، ووصولا إلى أعلى مراتب الدولة حيث جلالة الملك – إضافة إلى فلسطينيته المتماهية مع هوى شعبه – رئيسٌ للجنة القدس.
هذا الهوى (...)
نسوة مُحاصَرات:
أخيرا تم الانتصار للجانب القانوني، على الفقهي، في التحديد الملكي للجهات الموكول لها الاجتهاد والحسم في تجديد مدونة الأسرة، وليس تعديلها فقط.
لو كان الأمر يتعلق بالتعديل فقط، لحضرت المؤسسة الفقهية في الصدارة حضور تسَيُّد؛ على غرار ما (...)
تنقذف من فوهة الرعب التي حلت فجأة في شقتك التي توهمتها آمنة وأنت تتمدد على سريرك، ملقيا آخر نظرة على مجموعتك الفيسبوكية.
هزة، هزة، يا يسين أسرع. ويتلكأ مستفسرا، وهو بين نوم آمن ويقظة صاخبة.
تصادفان في الأدراج جارات الآمان، فتجيب مُهرولة، وهي لا تعرف (...)
المشهد السوريالي:
استُنفرت ضباع البحرية العسكرية الجزائرية، في مرسى العربي بن مهيدي، لمواجهة كوكبة من شباب "الجيتسكي" المغاربة؛ تحسبهم -كما تحسب كل صيحة عليها- كتيبة من البحرية الملكية، مغيرة على الجبل الأسود الكالح، الذي يشرف من علٍ على الجوهرة (...)
الحلقة الرابعة
توارد أم تجاوب؟
في الحلقة الثالثة: "في خاطري مغرب.. يتوضأ قضاته بالعِفة"
سعيت إلى حمل قضاتنا على رداء العفة، تسبق البُردة الرسمية السوداء المعروفة لهم؛ ليكونوا فعلا في مستوى ما يحوزونه من مُلك -وليس من أساسه فقط — مهيمنٍ على أحكامهم، (...)
لا لزوم للدستور:
يُلزمنا التاريخ كما الجغرافية، على أن نكون -وبإلحاح- مغربا آخر غير الذي هو فينا، ونحن فيه الآن.
فالاشتغال القديم للخريطة /الموقع، في الغرب الفينيقي، والبيزنطي؛ وبعدهما الإسلامي، شكل معمارا دولتيا متميزا، بفسيفساء باذخة الألوان.
وُضع (...)
إن كنت تريد تعليم الأطفال، تعلم أولا أن تلعب.
في مدرسة مستفركي لم نعرف غالبا غير الكتب المهترئة؛ من كثرة ما تعاقبت عليها أيادي الصغار، وهم من فقراء الجبال الجرداء؛ أبناء أسر أثخنتها الفاقة في كل شيء؛ فكيف بالكتب، ودونها خرط القتاد.
أما الأسر الغنية (...)