يا أهَيلَ المالِ أهلُ العِزة انتَحًروا جاعوا فما طلبوا خُبزا ولا انْكَدروا أعراسُ الشهادة تأبى أن يُقال :كُلوا إن المطاعمَ تطفوا ،و الناسُ قد عَبَروا يَعدو الجِيَّاع وان فوقَ من عَثَروا والأمَّهاتُ عويلٌ لا يلحَقْن من نفَروا الكُلُّ في الكلِّ ،والكلُّ يهذي بمَسْغبةٍ وحولَهُمُ قومٌ لاهمُ صِفرٌ ولاهمُ عُشرُ إذا استُنهِضوا أقْعَوْا بلا خجلٍ وان يقْهَرهُم السيفُ ضَرَّطوا وما شَعَروا القامِعون إذا الشعبُ ارتَقى طَلبًا الهاربون والحِمَى رُدَمٌ ، في جوفِها بَشَرُ أين الفَوارسُ والكواسرُ والأُلى سلَفوا أُسْدُ الوَرى إذا ما استُصرِخوا دَحَروا أين المكارمُ تُروى، حُذاءُ العِيس ينقلُها أين القصائدُ تَتْرَى بِكل ما فَخَروا ذاك مجدٌ خلا تذْروه الرياحُ كما في رُبعٍ خلاءٍ لاماءٌ به ولا شجرُ لم يَعُد للحِمى من يحمي الصغارَ بهِ ولا مَن يُطعم الجَوعى ،والقومُ ما عَسُرُوا انْهدَّ صَرْحٌ لم يَكنْ للعُلوم به بابٌ ولا سقفٌ ،وللجَهل كم عَمَروا عَضُّوا على الجُبنِ حتى أتاحَ لهم غيلانا وأشباحا ، في رُعبِها عِبرُ يا لَنَكْبةِ القُدس وبُؤْسِ الحالِمينَ بها دار الزمانُ وأهدى للعُربِ ما بَذَروا لاخيرَ في المالِ والعقلُ في شَظفٍ ولا خيرَ في العقل لا تُهدى له الدُّرَرُ القنيطرة:28.3.2024