بقلم طارق جبل / هبت الجرذان من جحورها في روايات كامو وستاينباك وأفلام ديزنيلاند بعدما أصاب طاعون الثورة
جمهوريات الموز، على حد تصور الدكتاتور الرومانسي وتعبيره المجازي. سقطت الأنظمة الاستبدادية تباعا في تونس ومصر وليبيا. اليمن تحتظر وسورية تستعر (...)
تسعى الأنظمة العربية المتهاوية على عروشها جاهدة إلى أن يعيد التاريخ نفسه. من حقها أن تحاول. كما أنه من
واجب الشعوب أن تحبط مساعيها وتجهض مخططاتها. كان رد الحكومات على ثورات الشعوب المقهورة المشرئبة أعناقها وجهة الحرية والكرامة والعدالة (...)
.فرح المصريون، ومن قبلهم التونسيون ومن بعدهم باقي الشعوب العربية المقهورة، بتنحي الزعيم
على مضض بعد صعوبة فهمه للثوار وعسر هضمه للثورة. واختار الجميع أن يغضوا الطرف، من أجل عيون أرض الكنانة، عن سلوك الجيش العدواني السلبي في أحرج فترات الثورة (...)
قد تصيب المواطنَ حدةُ التطبيل والتزمير للدستور الجديد بأكثر من الضجر والسأم، لتغمسه في مستنقعات
الإحباط والغثيان. إذ اصطفت الأحزاب السياسية الفاسدة والصحافة المرتزقة وأتباع الزوايا والأضرحة ومريدو الطرق الصوفية وأصحاب الكرامات ممن أنقذوا الإسلام (...)