ليس أسوأ ما في الاعتراف الفرنسي الصريح بسيادة المغرب على صحرائه هو إزعاج "أحبائنا" الذين يقتسمون معنا الماء والهواء، ومن "حبهم" لنا يسرقون منا الهوية والحضارة والتاريخ؛ إنما الأسوأ هو أننا فقدنا طعم الإثارة التي كنا نجدها عند كل اعتراف دولي جديد (...)
لا يكاد يمر جزء في المائة من الثانية دون أن تأتي على ذكر المغرب، القنوات الجزائرية الرسمية وغير الرسمية، وأبواق صحافتها ومنابر إعلامييها، وجرائدها الإلكترونية والورقية؛ فكل شيء في دويلة الجزائر اللقيطة، كبيرا كان أو صغيرا، عظيما أو تافها، في غاية (...)
ولج القاعة وهو يتسلل كالجرذان، ووضع مؤخرته النتنة على الأريكة وهو يتنطط كالقرد، ثم التفت يُمنة ويسرة كما يفعل الثعلب، وبعدما اطمأن إلى أنه لم يُلفت انتباه أحد، أخرج من محفظته الغليظة، أغلظ حتى من رأسه الغليظ، يافطة وضعها على الطاولة مكتوب عليها (...)
قبل أربع سنوات، وفي عز انتشار وباء كورونا القاتل، حيث كانت الدول تتصارع فيما بينها من أجل أن توفر الحاجيات الأساسية والطبية لمواطنيها فقط، أصدر جلالة الملك أوامره المطاعة لإرسال أطنان من المساعدات الطبية لخمس عشرة دولة إفريقية؛ من أجل مساعدتها على (...)
كلما اقترب موعد الانتخابات في الدول التي قد تملك بعض مفاتيح السياسة الخارجية العالمية، إلا وطار النوم من أجفان نظام "الكابرنات" العفن، وارتعدت فرائصه المهزوزة، خشية فقدان رئيس دولة كان يساند منظمة البوليساريو الإرهابية، ويدعم الشعب الصحراوي (...)
يبدو أن النمسا لم تصدم فقط فرنسا وهولندا المتواجدة معها في المجموعة الرابعة من نهائيات كأس أوروبا، حيث تأهلت إلى دور الثمن وهي على رأس الترتيب؛ ولكنها أيضا صدمت السيد "عطاف" وزير خارجية الجزائر حينما رفضت في بيانها الصحافي المشترك إدراج نقطة مناقشة (...)
في اللحظة التي يلفظ فيها الشهيد أنفاسه يرى مقعده في الجنة؛ إلا "شهداء الثورة الجزائرية" فإنهم يرون مقاعدهم في متاحف باريس المكيفة؛ تصوروا أن رجلا ضحى بحياته من أجل أن تحيا الجزائر، وحينما قامت الساعة ورُدَّت إليه روحُه وجد أن جمجمته ظلت حبيسة (...)
بمناسبة اقتراب امتحانات شهادة الباكالوريا في الجزائر، صرّح وزير التربية الجزائري بأن كل تلميذ ضُبط في حالة غش سيتعرض لعقوبة حبسية لفترة تتراوح ما بين 7 سنوات و15 سنة، الأمر الذي جعلني أتساءل بيني وبين نفسي عن أسباب هذا "التساهل" الفظيع وغير المبرر؛ (...)
ربما علينا أن نبدأ بالارتعاد والارتجاف والارتعاش كلما ذُكرت دولة الجزائر العظمى، خصوصا بعدما صرّح عمي "تبون" المرح بأن الجزائر تمكنت من صنع أول طاولة جزائرية الصنع 100%، ثم صرح بعدها بأنها توصلت إلى صنع أول غسَّالة وأول ثلاجة كهربائية جزائرية خالصة؛ (...)
ما يعانيه المغرب من فظاعات من مجاورة هذا البلد الخبيث سيئ الذكر والتاريخ، عديم الهوية والمروءة، منقوص السيادة والرجولة، لا يقل فظاعة عما تعانيه الدول المجاورة لإسرائيل كالأردن ولبنان وسوريا؛ بل إنه أسوأ حتى من هذه الدولة الصهيونية المجرمة؛ على (...)
من كان ليصدق أن نظام العسكر بعدما ملأ الدنيا صراخا وعويلا على مصادرة المغرب ثلاثا من مبانيه في الرباط، وبعدما أصدر بيان الوعد والوعيد والرد بالمثل وبأكثر من المثل، وبعد نَشْرِ أبواق إعلامه لنصوص الاتفاقيات الدولية والأعراف الديبلوماسية التي لا (...)
كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية في حظيرة الجزائر؛ إلا وأصاب قيادييها أعراض المغص والوجع وداء المعدة وآلام ما قبل الولادة وما بعدها، فلا كوابيس تزورهم في المنام أفظع من إقامة انتخابات شفافة ونزيهة تجسد إرادة الشعب المغلوب على أمره؛ ورغم أن الجميع (...)
أسوأ ما في نظام الكبرانات المجرم، هو أن أجنحته التي دأبت على أن تتصارع فيما بينها على السلطة، على مدى عقود، كلما تناحرت فيما بينها على كرسي الحكم؛ لم يفز به إلا الأسوأ والأرعن، والأقدر على ارتكاب الجرائم والفظائع، دون أن يؤنبها ضمير أو يرف له جفن؛ (...)
إن المُطَّلع عن كثب على التراث الفكري والأدبي لمؤسس جماعة العدل والإحسان، عبد السلام ياسين، يجده قد كتب عن كل شيء: الديمقراطية، الرأسمالية، الشيوعية، الماركسية، العلمانية، القومية، الحداثة، المرأة، الصوفية، الدعوة والدولة؛ إلا قضايا الوطن، وعلى (...)
قد نتفهم جنون بلد، مثل الجزائر، يقتسم معنا آلاف الكيلومترات من الحدود المشتركة، ويصبو لكي يكون له منفذ على الأطلسي مهما كلّف ذلك من ثمن، بلدٌ يشعر بالدونية وعدم امتلاك مظاهر الرقي والتحضر؛ فهو يعمل صباحا ومساء لكي يكون له موطئ قدم في كتب التاريخ ولو (...)
منذ أكثر من عقد من الزمن، وأنا أحذر من القنابل الموقوتة التي دأب كبير كهنة المعبد "عبد الإلاه بنكيران" على زرعها في المجتمع والسياسة ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها مجال التربية والتعليم، حيث إنه بالغ في تهميش المدرسة العمومية، وأمعن في تجاهل حقوق (...)
يوما بعد يوم، يضيق الحبل أكثر حول رقبة ما يسمى، زورا وبهتانا، بدولة الجزائر، ويوما بعد يوم يعلم العالم، شعوبا وحكومات ودولا، من حشرنا الله بقربهم في الجوار؛ فبعدما عادت الجزائر صاغرة إلى بيت الطاعة في قصر الإليزي ودون أن يعتذر ماكرون، مثلما طالب (...)
من المثير للدهشة أن يطل علينا عبر تقنية الفيديو خالد مشعل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والذي استضافته حركة التوحيد والإصلاح قبل أيام، ليخاطب مباشرة الشعب المغربي الأبي، ويحرضه على الضغط على قياداته من أجل ثنيها عن قراراتها السيادية الخاضعة تحت (...)
رغم أن ممثلي الجزائر في الهيئات الدولية والإقليمية ظلوا يرددون، لقرابة خمسين عاما، نفس الخطاب ونفس التبريرات ونفس المفردات من قبيل: الاستفتاء؛ تقرير مصير الشعب الصحراوي؛ الصحراء الغربية المحتلة؛ اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة؛ إلا أنهم لحد اليوم ما (...)
مرت أكثر من عشرة أيام والآلة الإسرائيلية تُمْعِن في الشعب الفلسطيني الأبي تقتيلا وتنكيلا وتهجيرا؛ ورغم أن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، لم يخرج من الدولة "القارة" مواطن جزائري للتنديد بالمجازر الوحشية، إلى أن خرج مجلس الدولة الفرنسي برفض قرار (...)
لم يكن الذين وهبهم الله تعالى القليل من صفاء العقل ونقاء القلب لينتظروا الشيء الكثير من خطاب حسن نصر الله الذي ألقاه قبل البارحة، والذي روَّج له حزب الله أكثر من أي خطاب آخر، وأقاموا الدنيا وأقعدوها من أجله؛ ولم يكونوا لتنطلي عليهم حِيَلُه الخبيثة (...)
كنا لنصدق أن موقف المغاربة من القضية الفلسطينية مغاير لموقف الدولة المغربية، لو أن القنوات الرسمية المغربية لم تُغَطِّ، بمهنية عالية وحماسة منقطعة النظير، المسيرة المليونية للشعب المغربي العظيم وهو يتضامن مع الشعب الفلسطيني الأبي، مما أدهش حتى (...)
بمجرد تفجير "الكاف" لقنبلة الإفصاح عن البلدان المنظمة "لكان" 2025 و2027، وبمجرد ما تم الإعلان عن الهزيمة القاسية والمذلة للجزائر أمام الثلاثي كينيا-تانزانيا-أوغندا، حتى انطلقت كتائب الشر "الكرغلية" في مواقع التواصل الاجتماعي، لاستثمار ما تجود به (...)
حدثنا عيسى بن هشام قال: بعد الهزيمة النكراء، والكارثة الشنعاء، التي مُنيت بها "القوة الضاربة" في القارة السمراء، في موقعة تنظيم "كان 2025" العصماء، تجند الذباب الإلكتروني "الشنقريحيُّ" بلا حياء أو استحياء، وتجندت معه أبواق النظام الجزائري في حملة (...)
يتغير العالم ويتطور بسرعة الضوء؛ إلا بلدا في أوروبا كان يسمى في يوم من الأيام "بلد الأنوار"، ما زال يقبع في قوقعة ماضيه السيء، وما زال يتغنى بأمجادٍ فاتتها مدة الصلاحية؛ من ذا الذي يخبر فرنسا اليوم بأن جدار برلين قد سقط؟ وأن الحرب الباردة صارت أسخن (...)