إلى محمد بنميلود
في الثاني عشر من شتنبر ألفين وواحد
بعد الزوال توجهوا إلى الكورنيش وبدؤوا يكتبون مبللين برذاذ البحر الذي يخلقه الملائكة حسب أمزجتهم
وجلست هناك على الصخر سائحة حسناء برفقة أمها شعرها يصل إلى العجيزة وطفقت تذرف دموعا لعل البلد أثارها (...)
اخترت نهارا تتشكل في سمائه سحب بيض صافية تتبادل مواقعها ببطء وتسرح في السماء كرتيلات تمسخ وتتلاشى. امتلأت جبتي بالرحيل, ما في الجبة أحد.
لا أتلفت شمالا ولا يمينا. لا يمكن أن أنتبه لكل شيء وللأشخاص من حولي المزدحمة أبدانهم عند مدخل السويقة, قلت (...)
شخير تيبو لا يزعجني في الحجرة المجاورة. أشعل النور, الساعة تمام الثانية بل الثالثة ليلا. غدا علي أن أطلب يد مارغاريت مونفيل لأبقى في أوروبا. مرغاريت مونفيل لا تبدي أي إعجاب أو اهتمام نحوي, غير أنها تحب صداقة الكتب والصحف والمجلات, تدخن مثل دي بوفوار (...)