في انتظار الديوان: ذات صباح بارد، يهلُّ علي منجز الشاعر محمد بشكار، « حلم أعلى الوسادة «، لتسري دماء الشعر في الجسد، وأشعر بالدفء، وأتحرر من الوسادة إلى دفء القصيدة، كما جاء في الإهداء.
يصدر هذا العمل عن بيت الشعر- كما عودنا بالتفاتاته تجاه الشعر؛ (...)
طامة كبرى
للضرورة الشعرية
أضع سجادة على البحر،
وأجلس متخيلا أنه الشط،
لغتي ماء،
لا رمل،
فيها الأسماك،
لا البشر،
فيها السنونو يراقب المراكب،
وعلى أجنحته ثقل الملح،
ها أنا أعيد أشعار بودلير،
وأتخيل موجات تبتسم لزنجية البر،
جسدي بني أو قمح ميراث،
سألته (...)
هناك روايات، بمجرد ما تشرع في قراءتها، تجد أنها تفرض عليك المنهج، عندما تود دراستها؛ وكمثال على ذلك رواية الكاتب عبد العالي أناني ( من الداخل.. كلام آخر! ).
سعيد بطل الرواية، إلى جانب شخصيات أخرى، تؤثث الفضاء الروائي، بطلٌ إشكالي حسب الناقد لوسيان (...)
هناك شجرتان:
شجرة لأطيار تغني،
وشجرة لظل،
يريح رعاة الأفكار.
ها أنا أنقش على الشجرة الأولى
قبلا لشفاه ناي،
وعلى الثانية
عناقيد عنب،
لحسون انتشى
بعد دقائق، ولم يطر
عدا كلماتي طارت
ما بين الحلم والحلم.
أيتها الأرض،
في أشجار فاليري
تفاح البلاغة، يغري (...)
عن منشورات بيت الشعري في المغرب، صدرت للشاعر محمد بوجبيري، مجموعة شعرية « كما لو أن الحياة كانت تصفق « طبعة اولى 2017، مبتدئا بكلمة عنوانها « في البدء « يطرح فيها الشاعر تصوره للشعر، وحدود أفقه مركزا على أهمية الشعر، وتماسه مع الانسان والمطلق، وما (...)
«عيوط هايجة في سكات الليل» بين الغناء والموال
عن دار بوجوب، صدرت الطبعة الأولى 2018، للشاعر والمسرحي والزجال كمال الإدريسي، والدافع لهذا التأريخ، وَضْعُ النقط على الحروف، أمانة لصيرورة التاريخ، وتحوله، ليسهل الأمر على المتتبع والدارس أولا، وثانيا (...)
عن دار البدوي بتونس، وبدعم من وزارة الثقافة التونسية، صدر للشاعرة كريمة دلياس عمل شعري، موسوم بعنوان «للريح أن تتهجى..»، يأتي بعد سلسلة من الإبداعات في مجال الشعر وقصص الأطفال. وكريمة تأتي إلى الإبداع من مجال تدريس الرياضيات، مما حرض الرموز والمنطق، (...)
مصطفى قلوشي،من الأسماء المبدعة التي حلقت في دنيا قصيدة النثر، وبعد اختمار التجربة ،فتح نافذة الشعر على الهايكو ،حيث الاختزال والتكثيف والتلميح، بالقليل من أجل الكثير، للوصول إلى المقصدية، عبر منحدر شائك أو مائي أو مستطيل، وغالبا مايكون
دائريا، (...)
كرسي من الخشب،
قريب من ظل الدردار،
ظل أخضر،
حب أخضر،
مقرر تزينه «أنشودة المطر»،
بين مسالك «حديقة مردوخ»
نستعد للامتحان في الليل
ترموس القهوة السوداء ،
كانت معي،
كانت،
بضحكتها السمراء؛
أخذتنا مسالك الحياة،
شربتنا المنافي،
لاحلم،
لا رسائل في صندوق (...)
في القطار المؤدي إلى الضّواحي،
كانت الرحلة الثانيةْ،
سندباد على ظهر السفينة،
بينما أنا على صدر القصيدة
جنبي حمامة
ميّادةُ القوام،
كانت الرحلة الثانية،
من باريسَ نحو الضّواحي،
يدي تقلب أوراق الكتاب،
سألت الحمامة
عن اسمها:
أجابت:
أبي مغربي
وأمّي (...)
حظّكنّ مثلُ لَمِّ الدّقيق
في يومِ ريح،
في الشّوكِ
في الزّحام،
في يوم ذاقتْ فيه الرّوح
ذُلّ الفقر
ما جمعتِ الموتَى
بأكفّهنّ غير الرّيح
وتاريخَ الدّقيقِ المرّ،
لاتنتظر عودة الأم
في المساء
في الظهر
في العصر،
يا ولدي،
فهي تحت التراب.
وهل تعود من تحت (...)
(الأرض عربة «عريانة»
حوذيها العدم) ص 5.
ثلاث سنوات، تفصلنا عن صدور ديوان «للريح أسماء أخرى»، حيث طبع سنة 2013، عن بيت الشعر في المغرب.
هذه معاناة الإبداع المغربي، في كل الأجناس الأدبية، دون تخصيص، على مستوى النشر أو المتابعة النقدية النقدية، اللهم (...)
بأي أرضٍ،
ناقدُ الأشرطة مات.
ومَنْ طابقَ بين الأبطال
والظل
ضَباٌب، يَلُفُّ الكاميرا.
ويختلط بالبكاء
مات مصطفى.
هَلْ نقولُ: كَفْنَ غريبٍ،
و نحن بأرض طه حسين.
أتاك مرارا،
حتى صار جزءا
من الكل،
فلا يحلو الكُلُّ إلا به،
ولا تحلو السينما
إلا إذا أَثَّثَ (...)
إلى: محمد بنطلحة
اتَّكأنا على سيوفنا،
حتَّى اشتكتْنَا الأرضُ،
لحارس الطَّمَاطم، تمددنا على الرمال
قرب البحر
مع بنت الإقطاعي
آنَ هربتُ ذات صيف
من صرامة عبد الرحمان الكواكبي
وشاربهِ الذي غطَّى
حبَّه للطبقة السفلى
في عصر النهضة،
أقارنُ نهديها، (...)
إلى: محمد بنطلحة
اتَّكأنا على سيوفنا،
حتَّى اشتكتْنَا الأرضُ،
لحارس الطَّمَاطم، تمددنا على الرمال
قرب البحر
مع بنت الإقطاعي
آنَ هربتُ ذات صيف
من صرامة عبد الرحمان الكواكبي
وشاربهِ الذي غطَّى
حبَّه للطبقة السفلى
في عصر النهضة،
أقارنُ نهديها، (...)
هجرة البطريق
خطوة،
خطوتان،
إلى آخر الخطوات
على الجليد
وليس لي
سوى جناحين
من ليل
فأين أبيت؟
وكل الحانات جليد
وكل الكؤوس جليد
قيل : في زمن سحيق
كنت خياط الأميرة
أقيس انحناءات ظلها
لكنني رسوت عند نهديها
إلى البياض
وكان عقابي
أن أبلهس (...)
«لقد وجدت شاعرا أميريكيا أثار في عطفا لا يصدق»
رسالة من بودلير إلى أمه
حول الشاعر إدغار ألان بو
وحيد
في COURT - HOUSE
ينجيك من الجوع
غداف بنى عشه
في مجلة
آن أغدف الليل ستوره
ستظل ضيفا مجهولا
على هذه الكرة المظلمة
هطلت من سماوات صدرها
و (...)
- أين دفتر المهدي
- أين أخفى قلم الرصاص
- أين حل معادلة الفقر
- أين رموز الوطن
لا مناص :
فالقضاة
يماطلون
بدعوى العثور
على قلم الحبر أو الرصاص
ينظر السين نحو أبي رقراق
و يسأله عن دم الشهيد
يمر الشريط :
لم يشرب فنجان قهوته السوداء
لم (...)
نزلْنا،
من سحابٍ، يرشُّ غموضَ المعاني
لعلَّ شكلَ القصيدةِ
يستوي
ذاتَ عصر رمادي،
ويصبحُ فيه
قلعُ الضَّرس
أهونَ ..
من لجنةِ الشعر
حين ذرَّتْ
رمالَ البحر،
فانْطلقَ الخَبْنُ
حيثُ مرمى حجر
يشجُّ جبهةَ القصيدة
عليهِ السَّلامُ
نبيُّ اللهِ (...)