إلى: محمد بنطلحة اتَّكأنا على سيوفنا، حتَّى اشتكتْنَا الأرضُ، لحارس الطَّمَاطم، تمددنا على الرمال قرب البحر مع بنت الإقطاعي آنَ هربتُ ذات صيف من صرامة عبد الرحمان الكواكبي وشاربهِ الذي غطَّى حبَّه للطبقة السفلى في عصر النهضة، أقارنُ نهديها، بطماطم شهر غشت، وفي الطرف الثاني نساءٌ يتوغلن، داخل الأحواض لتجفيف أعشاب البحر، سيقانهن العجفاء، ملتصقة بمنظار حارس الطماطم، فيمسح قذفه السريع بكمِّ قميصه، يمرُّ «وادي مرزگ» بجوار نائب القبيلة، وقد اغتنى بمقالع الرمال اليوم لا طماطم هناك، ولا نهدي بنت الإقطاعي، تمتذُّ فضاءات الإسمنت بضربة جزاء لهجين، كرة، ملئتْ بالهَوَاء، هي «تماريس» أو «دار بوعزى» من جديد وأَنت أيها الشاعر تكمش داخل القصيدة، واستمع إلى ما تبقى من موشحات، فيها رائحة الأندلس لعُوادٍ، يُدَوْزِنُ أحضان البحر، أو سر بمحاداة «لمريسا» في انتظارِ سمكةٍ، تدفئ الجسد،