نزلْنا، من سحابٍ، يرشُّ غموضَ المعاني لعلَّ شكلَ القصيدةِ يستوي ذاتَ عصر رمادي، ويصبحُ فيه قلعُ الضَّرس أهونَ .. من لجنةِ الشعر حين ذرَّتْ رمالَ البحر، فانْطلقَ الخَبْنُ حيثُ مرمى حجر يشجُّ جبهةَ القصيدة عليهِ السَّلامُ نبيُّ اللهِ إدريس أوَّلُ مَنْ خاط ثَوبَ الجسدْ و غطَّى جراحاتِ بابلْ و تلا صفحاتٍ سُلالاتٌ تَجيءُ و تعودُ إلى السماء أوْ إلى الجحيم ! ذاكَ منطقٌ يمشي على رأسِهِ و يأكلُ فيهِ السَّمَكُ الكبيرُ الصغير باقتضابٍ حدائقُ بابلْ تاهَ إدريسُ فيها و خاطَ الثِيابَ ? ثِيابَ الجسدْ و أنتَ شاعرٌ عليك السَّلامُ تخيط المعاني، فتأتي ملاصقة لجسد القصيدة جسدٌ فارعٌ لعارضةِ الأزياء في مساءٍ ربيعي