-1
لقد انتابني شعور بالتردد والحيرة، واستبد بي إحساس بالقلق كاد يثنيني عن السفر إلى مصر تلبية لدعوة الجمعية الفلسفية المصرية لحضور مؤتمرها الرابع والعشرين أيام 7-8-9 بجامعة القاهرة و10-11-12 بالمركز السويدي بالإسكندرية، وذلك في إطار بحث أنجزه تحت (...)
إذا تأملنا الزمان بما هو زمان، فبإمكاننا القول : إن الزمان لاشيء؛أي أنه لا يوجد، بل هو لا يغدو حتى مجرد وهم إن لم نفترض وجود الإنسان، فالوهم بحد ذاته من قبيل ماهو إنساني،وليس شيئا آخر.
فهل الزمان هو العدم ذاته،أي ان الزمان والعدم هما ذات الشيء؟ هذه (...)
شكل المعرض الدولي الأخير للكتاب بالدار البيضاء فرصة للاحتفاء بالفلسفة باعتبارها غدت الآن مشكلة أفقا مغايرا لمغرب ثقافي يشهد تحولات عميقة تمس عمق وجوده وترسم معالم استراتيجية بنية التعايش، خاصة بعد إقرار دستور جديد يستجيب إلى حد ما ? وإن كان محدودا- (...)
إذا ما افترضنا بأن الحاضر وحده يوجد، فهل معنى ذلك أنه بمثابة جوهر كانط الدائم الذي لا تزيد كميته ولا تنقص في الوجود؟ وهل معنى ذلك أن الحاضر هو الزمان ذاته وليس مجرد بعد لهذا الزمان؟ وإذا ما اعتبرناه جوهرا ثابتا دائما على طريقة كانط، فكيف يمكننا أن (...)
عبر كثير من المثقفين العرب عن وقع المفاجأة أمام الانتفاضات العربية التي لم يتوقعوا حدوثها، من حيث سرعة انجازها وتوقيتها بالرغم أن تاريخ الثورات يؤكد بالملموس أنها لا تخضع دائما للحتمية الآلية. والدليل على ذلك أن مؤسس التفكير الجدلي كارل ماركس كان (...)
الجسد وجود، لكنه ليس هو الوجود، ومع ذلك فالصلة بينهما ترتسم على أساس العلاقة بين المتناهي واللامتناهي، والتفكير في هذه العلاقة يغدو مسألة ميتافيزيقية أي منعطفا آخر للتفكير يضحى بموجبه سؤال الجسد حاضرا في قلب ميتافيزيقا مضادة تفكر في هذا الجسد (...)
لعل السؤال الذي تتمحور على أساسه هذه المقاربة، هو كالتالي: كيف أصبح سيرفانتيس ملهما للفكر الفلسفي المعاصر، من خلال روايته الإشكالية « دون كيشوت ديلامانشا»؟ بل كيف أضحى البطل الروائي « دون كيشوت» شخصية مفهومية تنفلت عن أن تكون مجرد شخصية تعبر من خلال (...)