-I-
في هذا الصباح، يركب الفيروس اللعين الجانب الأيمن من الرأس.
لا رغبة لي في السماء، كما لا رغبة لي في رؤية الأمواج.
في هذا الصباح، يتهيأ لي أن الخيال أخذ مني نصف فؤادي و ذكرياتي عن ضجيج المطر ورائحة المستحمات من النساء.
لا رغبة لي في الإنصات لشغب (...)
أطل من شرفة الأوطيل، نهار مشرق ودافئ، أطفال من مختلف الأعمار ذاهبون إلى أقسامهم. أشياء وأشياء أشاهدها وأقرأها بطريقتي.. مطعم وخمارة باريس، متسول عجوز أتعبه المشي، فخر جالسا قرب المخبزة العصرية. لا أحد يعيره اهتماما، امرأة منهمكة في تنظيف زجاج واجهة (...)
عزيز على بولص أن يرتاد الأماكن المشرقة.. يأخذ جريدته كالعادة ويشرع في قراءة العناوين.. إذا راقه أو جذبه عنوان. يخرج من جيب سترته البيضاء المخططة بالأسود قلما. يضع خطا هنا وخطا تحت الآخر.. ليس كل العناوين هي مفيدة.. كما ليست كل الكتابات تفتح شهية (...)
قررت أن أخالفه الرأي وقرر هو أن يخالفني في الأسئلة والأجوبة. أقول له «تعب كلها الحياة»، يقول الحياة لعب ولهو، أقول له أحب الشكولاطة والجعة، يقول أنت زنديق، أقول له أحب شراء الأزهار ومغازلة النساء الرشيقات ، يقول أنت بورجوازي أقل من متوسط، أقول له (...)
الشرفة التي كنت تخرج منها رأسك وتنادي على الأولاد. أصبحت الآن مجرد ثقب في الحائط، لاستنشاق الهواء الذي يخفف من الآلام الرأس وضيق التنفس. الأولاد تشتتوا في الأرض، أنت الآن في الطريق إلى التراب، الفحوصات المتكررة لم تعد تجدي. والعودة إلى الطب النبوي (...)
الشرفة التي كنت تخرج منها رأسك وتنادي على الأولاد. أصبحت الآن مجرد ثقب في الحائط، لاستنشاق الهواء الذي يخفف من الآلام الرأس وضيق التنفس. الأولاد تشتتوا في الأرض، أنت الآن في الطريق إلى التراب، الفحوصات المتكررة لم تعد تجدي. والعودة إلى الطب النبوي (...)
أنا وماري فقط . لقد أصبحت سائقة ماهرة، لا تهاب تكشيرة الرجال. ولا حذلقة العاملات في الأسواق المركزية والمكاتب الإدارية، إنها تتحدى أيا كان، يمينا، يسارا، أمام الضوء الأحمر، الأخضر، الساحات الكبرى، الممرات الصعبة، الشوارع الفخمة، الدروب الضيقة. حتى (...)
لا رغبة لي الآن في العودة إلى تفاصيل الرحلة. الرحلة انتهت، ما أعلم أن أفرادا من جيلي رحلوا.. من أجل المرأة والسيارة والقليل من أجل الحرية والباقي من أجل الرحلة فقط.
استقبلني الفقيه الفيلالي، بعد حوار يشبه حوار المرضى بالطاعون. قدم لي إبراهيم من (...)
بدون حشو.. يبدو أن بناء الكلام والدلالات والمجازات على رشيد الأندلسي، ليس أمرا يسيرا والكتابة عنه ليست يسيرة أيضا.. حين تتأمله يتجلى كأحد أبطال، المسافات البعيدة، وحين تنصت إليه تعيدك نبرات صوته إلى دفء المنشدين ذوي الكرامات الكبرى. وكمعرفة رياضية (...)
الرجل لا يحتاج إلى أن تكتب عنه أو يكتب عنك فهو قد تجاوز منطق الكشف والاستكشاف.. مؤسس حقيقي للمقالة الصحافية ذات النفحة الإبداعية بدون منازع ، وكاتب قصة لا يشق له غبار ومما حرك فيه رغبة القصة مدينة الرباط ، هذه المدينة التي كانت ترعبنا في زمن ما. من (...)