-I- في هذا الصباح، يركب الفيروس اللعين الجانب الأيمن من الرأس. لا رغبة لي في السماء، كما لا رغبة لي في رؤية الأمواج. في هذا الصباح، يتهيأ لي أن الخيال أخذ مني نصف فؤادي و ذكرياتي عن ضجيج المطر ورائحة المستحمات من النساء. لا رغبة لي في الإنصات لشغب النجوم. لا شأن لي بأبي القاسم الشابي.. الإرادة شأن رهيب. لن أركب الأتوبيس المتوجه إلى مقبرة عمر بن الخطاب.. لقد تعبت من التجذيف في نهر هيروقليط . لا داعي للبكاء على اللوغوس !!. خاصمت الخريف والآن.. أخاصم هذا الزمهرير الذي ينتزع مني الدفء وقارورة العطر التي أهدتني إياها PAKITA قرب خراب أسوار لكسوس. -II- في هذا الصباح، سقط فنجان قهوتي السوداء فوق تلك الخواطر.. التي سجلت فيها المراحل التي تسبق الموت. كنت أقول: على الرغم.. فإن تفاصيل ذلك لا تهمني، مادمت عازما على تحليل تلك العلاقة.. التي تواشج بين طائرين، الأول أزرق و الثاني أبيض أبيض، وهما يمارسان الممنوع تحت شرفة الكنيسة الكاثوليكية، بمدينة النحاس. في هذا الصباح.. لن أذهب إلى البحر.