إن تنظيم كأس العالم في قطر، وبشهادة العديد من المحلّلين والمتابعين، كان مختلفاً عن العادة في تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي، بدءاً بالتحضير للمونديال بإقامة الملاعب الرياضية، وما صاحبه من تقليل من قدرة دولة قطر على النجاح في هذا التنظيم، ثم ما (...)
البعد الإفريقي وسؤال التنمية
يأتي هذا المقال في سياق الأنشطة والفعاليات المنظمة تخليداً للذكرى 68 لليوم الوطني للمقاومة والذي يقترن باستشهاد البطل محمد الزرقطوني والذكرى 66 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال المقاوم الأول جلالة المغفور له (...)
كَتَبَ عن المغرب الكثير من المفكرين والشعراء والصوفية عبر العالم، قديماً وحديثاً، وخاصة أولئك الذين زاروا المغرب فتأثروا بمعاملة المغاربة لهم، وأُعْجِبوا بثقافة هذا البلد العريق وأصالته، وسوف أختار من هؤلاء ما له صلة بمتصوفة إفريقيا، وتحديدًا بلد (...)
كان الإنسان رحيماً بأخيه الإنسان، قبل أن يخترع وسائل الدمار التي شرّد بها الإنسان أبناء جنسه، كان الإنسان إنساناً عندما كان في الطبيعة يحمي أبناء جنسه، وكانت فطرته نقية وسليمة، ينظر إلى السماء فيقول يا رب، وينظر إلى الأرض فيقول الحمد لله، قبل أن (...)
لن ينس العالم مشاهد إنقاذ الطفل المغربي ريان، الذي سقط في بئر عميق بمنطقة جبلية وعرة، بشفشاون، شمال المغرب، وقد نقلت السوشيال ميديا حدث محاولات الإنقاذ مباشرة، ولعدة ساعات متواصلة، دون توقف، ومن زوايا مختلفة، وأمام متابعين بالآلاف، ممن لم تغمض لهم (...)
لقد شكّلت انتفاضة ماء بوفكران التي نحتفل بذكراها في بداية كل شتنبر، حدثاً وطنياً بارزاً في تاريخ المقاومة المغربية ضد الاحتلال، نستحضر من خلاله أمجاداً من تاريخ بلدنا، ونُعرّف الشباب والناشئة بمفاخر الأمة المغربية، لتعزيز الانتماء للوطن والتأكيد على (...)
لا شك أن الشعوب تنتصر بتفعيل طاقة العمل والإنتاج، وتنتصر بقوة الإرادة في صناعة النجاحات وتحقيق الانتصارات، وتعتبر معركة الحرية والكرامة من أقوى المعارك التي يخوضها الإنسان منذ أقدم العصور، والمغاربة من أكثر الشعوب ميلاً إلى الحرية؛ إذ تسمية الأمازيغ (...)
يأتي هذا المقال بمناسبة تخليد الذكرى 64 لإنشاء طريق الوحدة، والذي يحتفل به الشعب المغربي يوم الإثنين 5 يوليوز 2021، وفاء بأسمى معاني العمل التطوعي والكفاح الوطني في سبيل البناء والتشييد والتحديث، هذا الطريق الذي يتجدّد في كل لحظة من لحظات العمل من (...)
للمغاربة أوقاف عجيبة، وأبواب عريضة في فعل الخيرات، تنم عن نزعة إنسانية مغرقة في الحنان والعطف والبرّ، انسجاماً مع الهوية الدينية والثوابت الوطنية التي تدعو إلى نفع الناس والبرّ بالحيوان والإحسان إلى سائر الموجودات من بيئةٍ وطبيعة ونبات، وبفضل هذه (...)
للدكتور عبد الله بنصر العلوي، عطاء علمي واسع، وإسهام أكاديمي غزير، فقد كتب في أكثر من مجال وأبدع في الصناعات الثقافية أزيد من نصف قرن، كما أسهم في تكوين أجيال من الباحثين الأكاديميين، ليتوج اليوم مساره العلمي بإصدار موسوعة بعنوان: المنتقى المعين من (...)
من الأكيد أنَّ الترجمة اليوم من أقوى الوسائل فيتحسين التواصل بين الشعوب وخلق جسور التفاهم والتبادل الثقافي، وتصحيح الكثير من المفاهيم والتصورات حول الأنا والآخر، بل إنَّ الترجمة فعل حضاري، يؤسّس للنهضة، ولذلك لم تنهض كثير من الأمم عبر التاريخ إلا (...)
إنَّ نجاح الدبلوماسية المغربية في بناء علاقاتٍ قوية مع عددٍ من الدُّول الأجنبية والإفريقية والعربية، وعلى رأسِها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي افتتحت قنصلية جديدة لها بالعيون في الجنوب المغربي، دعماً للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتزامناً (...)
سيظل يوم الجمعة 16 أكتوبر 2020، خالداً في ذاكرة المغاربة، لأنه اليوم الذي فتحت فيه المساجد أبوابها لأداء صلاة الجمعة، بعد إغلاق دام عدة شهور، بسبب جائحة كورونا ( كوفيد 19)، التي اجتاحت العالم أواخر 2019 وطيلة العام 2020، حيث عطّلت الكثير من المصالح (...)
لم تكن جريمة اختطاف واغتصاب وقتل الطفل عدنان بمدينة طنجة ليلة الجمعة 11 شتنبر 2020، حدثاً جديداً في المغرب أو فريداً من نوعه لم يحدث من قبل، وإنما عرف المجتمع المغربي جرائم بشعة وأحداث دموية مرعبة ووقائع أخلاقية في منتهى القذارة والاشمئزاز، وقد (...)
لم تكن جائحة كورونا نذير شؤم على المغرب أبداً، بل شكّل الوباء فرصة للتغيير الإيجابي، وتحسين أداء العديد من المؤسسات، كما شكّل فرصة للإبداع والاكتشاف والاختراع في أغلب القطاعات، وبسبب الأزمة عرف المغرب كفاءاته الوطنية، وأدرك أهمية الاكتفاء الذاتي، (...)
لم توقف أزمة كورونا مسار الإبداع الأدبي المغربي، وربما شكّلت ظروف الحجر الصحي فرصةً للتفرّغ للإبداع والتأمل والغوص في الذات بعيداً عن التفاعلات الاجتماعية التي قد تشوّش على الذهن وتفقد المرء صفاء الوعي، فالمحنة عند المبدع تتحوّل إلى منحة، يستثمر (...)
بعض الأساتذة يظلّ حضورهم في وجدان طلابهم قوياً، كأنهم آباء أو أكثر، حيث يتركون بصماتٍ لا تُمحى، وآثارٍ لا تزول، ويشعر هؤلاء الطلاب بأن ما بلغوه من علم ومعرفة راجع لتوجيه هؤلاء الأساتذة وتفانيهم في العطاء والبذل، وسوف نركز في هذا المقال على مسار أحد (...)
برحيل الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي صبيحة الجمعة 29 ماي2020، يكون المغرب قد فقد أحد رجالاته الذين قلّما يجود الزمان بأمثالهم، فقد كرّس حياته لخدمة الإنسانية والوطن، كما يظهر في اختياراته المهنية ومساراته في الحياة، فالرّجل بدأ حياته المهنية محامياً قبل (...)
يملك المجتمع المغربي ذاكرة قوية؛ لا ينسى الأحداث الأليمة كما لا ينسى الأحداث السعيدة أيضاً، وتأريخ الذاكرة للوقائع يتم عبر اللغة والعادات وأساليب العيش وأنماط التفكير، فنجد مصطلحات في الدارجة المغربية تدلّ على الهلاك والضياع، مثل "الجايحة" التي (...)
أبدع الأدباء والكتّاب المغاربة في أدب حب الوطن، نصوصاً خالدة، تفنّنوا فيها في ذكر محاسن المغرب، والتغنّي بمعالم الثقافة المغربية ومظاهر جمالها، والفخر برموزها الوطنية، وإحياء أمجادها ومفاخرها، واستغلوا كل مناسبة أو حدث في التعبير عن الامتنان لرمز (...)
إنَّ ما تذكره بعض كتب التاريخ، من مآسي عاشها المغاربة بسبب انتشار الأوبئة والمجاعات، يصعب على القارئ أن يتخيّلها؛ كأن يأكل الناس الدواب التي نفقت، بل ويأكلوا موتاهم، أما تعطيل الصلاة فقد كان أمراً بديهياً، يقول صاحب كتاب الاستقصا متحدّثاً عن ما حدث (...)
تلك الكتب التي لم يتمكن من إنهاء قراءتها في وقت العمل، والنشاط اليومي الذي يلتهم نصيباً وافراً من الوقت، ولا يسمح بالصفاء الذهني الجالب للتركيز، نعم، صحيح، الحجر الصحي ساعد على هذا الولوج الحر نحو التركيز، فمنذ إعلان الحجر الصحي بادر العديد من (...)
لم تكن مملكة الصلحاء، المملكة المغربية، عبر تاريخها الطويل، في عزلة عن الوباء أو مفرّ من الزلازل والفيضانات، ولم تكن دولة الأشراف في مأمن من سنوات الجفاف وموجات الغلاء، وفتن الحروب والنزاعات، بحكم موقع المغرب الجغرافي المتميّز في أقصى شمال إفريقيا، (...)
لم يكن منبراً عادياً يصعد عليه الخطيب لإلقاء خطبة الجمعة، وإنما شكّل وجوده في جامع القرويين بمدينة فاس علامة بارزة على قوة الدولة المغربية وهيبة سلطانها وعلو شأنها بين الدول، فقد كان السلطان علي بن يوسف بن تاشفين يحكم إمبراطورية عظيمة لا تغيب عنها (...)
أسامة التوزاني تلميذ من المغرب، يدرس في السنة الأولى إعدادي، بإحدى مدارس مدينة فاس، يحب قراءة الكتب وخاصة القصص الرائعة، وقد سبق أن أنجز محاولات لكتابة القصة وإبداع الشعر، اختار قصة: حور تشرب الشاي مع القمر، للكاتب المغربي الدكتور جمال بوطيب، وهي (...)