التقط سيجارة من العلبة الملقاة على المنضدة أمامه..دون أن ينظر للمنضدة مد يده ليسحب القداحة الملقاة ..لم تفلح يده في الإمساك بها ..أرسل إليها عينيه تساعدها لكنها لم تفلح ...رفع عقيرته بغضب ..جاءت امرأته من أعماق المطبخ منزعجة وملطخة بدماء (...)
لم أعد أطيق الانتظار.. جفناي مثقلان بأحداث اليوم والأمس التي طوت صفحة زمنها ولم تطق قوة وقعها في قلبي وعقلي... جسدي كله فقد الثقة فى قدمين من ملل لم تعودا قادرتين على حمل سنينى الطويلة الهموم.. استسلمت للواقع.. لا بد من المواصلة طالما هناك أنفاس (...)
حقائبى المكتظة بأحلامي المختبئة بين أكوام ملابسي ملقاة على أرض صالة بيتى تستعجلني للرحيل.. للأسف لا أستطيع تقديم موعد سفرى دقيقة واحدة.. فجواز سفرى لا أتسلمه من الجهة التى أعمل بها إلا يوم السفر وحجز الطيران الذى منّ علي بموعده بعدما جلست فى قوائم (...)
(1)
ركبت أرجوحة الصمت.. تقاذفتها يد التأمل والاستسلام ولما درات بها الدنيا.. أوقفتها...
(2)
دفعت به من قمة جبل الصبر.. ابتلعته الجاذبية حتى السفح.. وما أن حاول تسلقه ثانية حتى تهشم..
(3)
اخترقت ملامحها... حاولت انتزاع الأصباغ من خلاياها (...)
مالي أتنقل من قفص إلى قفص..؟؟؟ أجننت؟؟؟ تخيلت أنى سأرفرف بجناحي في فضاء الحب حين ارتبطت بها ..خدعني الشوق إليها ونبضها يطرق أبواب مشاعري.. بشرتني بحريتي التي ستحملني بعيدا عن قضبان قفص الرباط المقدس.. رقتها.. عقلها... ضعفها القوي جذبوني إلى عالم من (...)
استكملت زينتها.. نظرت في المرآة الماثلة أمامها فلم ينعكس رضاها عن الألوان الملقاة على وجهها.. ضوضاء تحتل كل شبر في المكان.. زغاريد لا تكف عن طرق أبواب أذنها كلما دخلت إحداهن لتحييها... نظرت في ساعتها.. لماذا تأخر؟؟؟.. لا تدري لماذا لم يطاوعها قلبها (...)
آه.. تعبت من الركض.. منذ أن أطلقوا تلك الكلاب المجنونة خلفي وأنا على هذه الحال... أما من مخبأ ألتقط فيه أنفاسي؟؟.. أما من مكان آوي إليه بضع دقائق فقط لأرتاح؟؟.... إن نباحها المسعور يصيبني بالرعب فأسلم قدميّ للريح دون أن أفكر وكلما اخترقني التعب (...)