مالي أتنقل من قفص إلى قفص..؟؟؟ أجننت؟؟؟ تخيلت أنى سأرفرف بجناحي في فضاء الحب حين ارتبطت بها ..خدعني الشوق إليها ونبضها يطرق أبواب مشاعري.. بشرتني بحريتي التي ستحملني بعيدا عن قضبان قفص الرباط المقدس.. رقتها.. عقلها... ضعفها القوي جذبوني إلى عالم من ألوان الطيف أتنقل فيه كيفما شئت.. أتنسم عبير الألوان..أتجدد...كنت في حاجة إليها.. للاندماج بروحها وعقلها معاً.. لكنها.. تغيرت.. لا أو ربما.. أنا الذي تغير.. بمرور الأيام وجدتني خلف قضبان جديدة. بلا مبرر... لا أعرف لماذا انطفأ شوقي.. تغيرت ملامح كيوبيد القصة لتتحول إلى أخرى شيطانية تقض مضجعي كلما أعلن جوالي عن صوتها القادم إلي عبر الأثير أو أحسست أني سأقابلها هنا أو هناك.. شحوبها المتزايد ونضوب بريقها يستفزني أكثر مما يستثير عطفي عليها.. لم أعد أفهمها.. ولا أريد.. حبستني دون قصد بين طوفان الحب الذي تصر على تفجيره داخلي وبين الاعتذارات التي لا تنتهي عن الضغوط التي تمارسها علي.. أف للنساء... أحاول التخلص منها بهدوء.. أمقت القضبان.... أشعر بها تفهم ما يحدث داخلي ولا تصدق فتخنقني بأسئلتها المملة... لماذا لا تصدق..؟؟ أوصلت إليها شعوري بكل الطرق.. ابتعدت.. نفرت.. كلمتها بشيء من حدة تصل إليها دون أن تسيء إلى إنسانيتها.. لكنها لا تكف عن محاولة الاقتراب والبحث في سطور نفسي.. محوت من ذاكرتي كل ما تحاول قراءته كي لا تتسلل في غفلة مني وتقتنصه.. لم تهدأ.. لو فقط تتركني بعض الوقت.. ربما عدت إليها ثانية.. أو.. جرس الباب يدق.. زوجتي وأولادي.. أغرق في دوامتهم مع سبق الإصرار.. يدق جوالي.. ألمح رقمها.. أخرجه من نطاق الخدمة... أفر إلى الجريدة.. أزاحم الإعلانات والسطور بحثاً عن حرية خالية..