واصلت ملحقة محكمة الاستئناف بسلا النظر في ملف خلية الرايضي، حيث استمع القاضي بنشقرون، صباح أمس، إلى عدد من المتهمين من بينهم ياسين بونجرة الذي أنكر صلته بباقي أفراد الخلية ونفى أن يكون العقل المدبر لعملية صنع المتفجرات وتراجع بونجرة عن تصريحاته أمام قاضي التحقيق، وأضاف ردا على القاضي بأنه لم يميز بين قاضي التحقيق وبين مصالح الأمن. وسأل القاضي بونجرة عما إذا كانت مصالح الأمن قد عثرت بمنزله على مواد متفجرة ليجيب بأنه لا يعلم بوجود أية مواد متفجرة وأن غرفته لم يعثر فيها على أي شيء، كما أن المنزل الذي يقطن به مكون من غرفتين منفصلتين. وعما إذا كانت الغرفة الثانية قد عرفت حجز مواد متفجرة من داخلها، أجاب بونجرة باقتضاب «الله واعلم»، قبل أن يطرق برأسه ويغادر المنصة باتجاه القفص. جلسة أمس تميزت بحضور أربع قاضيات متدربات، اتخذن مكانا لهن خلف ممثل الحق العام، وتابعن باهتمام مجريات المحاكمة التي يتابع فيها 52 متهما، من بينهم امرأة، بتهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام عن طريق التخويف والترهيب والعنف وصنع المتفجرات والسرقة وعدم التبليغ والانتماء إلى ما يسمى ب«السلفية الجهادية» وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق»، كل حسب المنسوب إليه. كما تميزت المحاكمة بعودة حسناء مساعد إلى القفص الزجاجي بعد أن كان القاضي قد متعها رفقة رضيعتها التي ولدت داخل السجن، بالسراح المؤقت.