حسِب مع تكاثر الأيام عليه، أنَّ شاشة ذاكرته أصبحت عاجزة عن استرجاع ما يحب من أشياء أيامه المنصرمة، إلا أنه اكتشف أن من بين قدراته ما تستطيع ذاكرته استدعاءه متى يشاء ولو كَحُلْمٍ، نائماً كان أم صاحيًا، دون أن يبذل في العودة إليه أدنى جُهْدٍ.
فقد رأى (...)
كل مرة أغادر محل سكناي بين الفينة والأخرى، لا أحس شيئاً يضايقنني مثل عيني هذا الرقيب ألذي أحس كأنه يكمن لي عند هذه العطفة التي اختار من ببيتي في لحظة ضاحكة بألمٍ أن يخيرني بين أن نسميها عطفة «جلاس كو» أو منعطف « مسكين ياهو» ، فهو يترصد خرجاتي (...)
عدت من الدار البيضاء ، بعد أن حضرت وقائع جلسة «ذاكرة» بالمعرض الدولي للكتاب في دورته 23، التي كانت لحظة وفاء خالصة لاسترجاع منجز الشاعر الراحل محمد الميموني ، لينصب حديث المشاركين في هذا اللقاء على ذكرى وذاكرة من وصفه كتاب المعرض الدولي عن حق « (...)
سأحاسب منذ الآن شيخوختي التي أصبحت تتهاون معي في كثير مما تدعي عدم القدرة عليه،
فقد كنت في شبابي في أمس الحاجة إلى كأس قلما كانت تصل إليها يدي
لكنني الآن أكاد أبكي وأنا أراها منزوية في أحد أركان بيتي لا تكاد تتذكرني إلا وتعلو شفتيها المزمومتين بسمة (...)