أقام المئات من مريدي الطرق الصوفية يوم الجمعة (28 ماي/أيار 2010)، عقب صلاة الجمعة، حلقات الذكر في مسجد الحسين، حيث رددوا أورادهم وقاموا في نهاية الحلقات بزيارة ضريح الحسين، رضي الله عنه، حيث وصلت حلقات الذكر إلى ما يقرب من 25 حلقة بدأت بالتناوب بين مريدي الطرق الصوفية وأعرب العديد من مريدي الطرق الصوفية عن ارتياحهم بعد عودة حلقات الذكر مرة أخرى تحت إشراف وزارة الأوقاف، بعدما توقفت لعدة أسابيع كانوا يقيمون فيها حلقات الذكر وسط مشادات مع رجال الأمن وإدارات المساجد. وكان الشيخ عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، قد كشف في وقت سابق ل"اليوم السابع" أنه تم الاتفاق مع الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، خلال الجلسة التي عقدها معه ظهر الاثنين الماضي، بإقامة حلقات الذكر بالمساجد بعد صلاة العصر وصلاة العشاء وبعد صلاة الجمعة لمدة ساعة بعد هذه الصلوات. كما أكد شيخ المشايخ ل"اليوم السابع" أن وزارة الأوقاف تخلت عن ضابط تحديد 136 مسجدا لإقامة حلقات الذكر، وأن جميع المساجد التابعة لوزارة الأوقاف مفتوحة أمام الطرق الصوفية لإقامة حلقات الذكر، بشرط التنسيق الكامل بين الوزارة ومشيخة الطرق الصوفية، كما أكد القصبي أن الوزارة وافقت على عقد الندوات العلمية والدينية بالتنسيق مع الوزارة والمشيخة من أجل حث الناس على الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله. وأضاف القصبى فى تصريحاته ل"اليوم السابع" أنه تم منع اصطحاب الأطفال دون سن البلوغ إلى حضور حلقات الذكر حتى يمكن للجيل الجديد أن ينشأ فى طاعة الله، وأكد شيخ المشايخ أن كل هذه الضوابط تهدف إلى الحفاظ على قدسية المساجد والالتزام بكتاب الله وسنة رسوله، كما أنها تهدف إلى محاربة الشعوذة والأفعال الدخيلة التى تشوه صورة الطرق الصوفية.