نظمت القيادة الشعبية الإسلامية العالمية، خلال الفترة من 10إلى 11 أبريل 2010، بالتعاون مع اتحاد الشبيبة المسلمة السنغالية، ندوة فكرية حول: دور التصوف والطرق الصوفية في تربية وتوجيه الشباب المسلم، شارك فيها ممثلون للطرق الصوفية في السنغال من القادرية والتيجانية والمريدية واشتمل برنامج الندوة التي اختتمت في الحادي عشر من شهر أبريل الجاري على تدارس عدد من الموضوعات والقضايا التي تهم العمل الإسلامي، إلى جانب عدد من الأوراق التي تعرض الباحثون فيها لمناقشة دور الطرق الصوفية في مجال التربية والتعليم، والدفاع عن قضايا المسلمين ومقاومة المستعمر، تخللتها حلقات نقاش شارك فيها الحضور. وألقى رئيس اللجنة العلمية للندوة كلمة رحّب فيها بالمشاركين والضيوف، موضحا أهمية انعقاد هذا اللقاء الصوفي الشبابي من اجل إطلاع الشباب على الدور الدعوي المتميز الذي قام به الأجداد للدفاع عن الإسلام ونشر ديننا الإسلامي، كما ألقى إدريس غاي كلمة باسم الطرق الصوفية، أعرب فيها عن تقدير مشايخ الطرق الصوفية لهذا النشاط الصوفي الهام الذي ينظم في وقت يحاول فيه أعداء الإسلام تشويه سمعة الإسلام وأهل التصوف محييا في كلمته دور القيادة الشعبية الإسلامية العالمية في دعم التصوف وأهل الذكر. من جهته نقل أمين مكتب جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بدكار، في كلمته تحيات أمين عام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية إلى كل المشاركين في هذا اللقاء الصوفي الذي ينظم بإشراف من القيادة الشعبية الإسلامية العالمية التي أسّست بمبادرة من القائد معمر القذافي، إيماناً منه بأهمية تلاحم وترابط أبناء الأمة الإسلامية. وأوضح الأمين في كلمته أن العالم الإسلامي يعاني في هذه الفترة العديد من المشاكل في بعض الدول الغربية : في هولندا، وبلجيكا وآخرها في سويسرا حيث يعاني المسلم الأوروبي التطاول الأوروبي بمنع بناء المآذن في مساجدها، منبهاً الحضور إلى أهمية تدارس هذا الموقف ورفع الصوت عاليا رفضاً للتطاول والظلم، معرباً في ختام كلمته عن الارتياح للجهود الدعوية المتنوعة التي يقوم بها اتحاد الشبيبة المسلمة السنغالية في مختلف مجالات الحياة. وقد صدر عن المشاركين في ختام أعمال الندوة عدد من التوصيات، أكد المشاركون فيها على أهمية تطوير المناهج التعليمية وطرق التربية الروحية لتتجاوب مع هموم الشباب وحاجاتهم النفسية والفكرية والروحية والاجتماعية، كما شددت على ضرورة تنسيق جهود أهل التصوف بدلا من التشتت والتفرق والمعاداة، وتجنب التركيز على المسائل الخلافية، مع التأكيد على العمل على مكافحة العنف والإرهاب لنشر القيم الإسلامية الصوفية التي منها المحبة والسلام والبر، وبمعالجة أسبابها عن طريق تحقيق قدر من العدالة ومقاومة الظلم والاضطهاد، داعين إلى إنشاء هيئة صوفية شبابية مهمتها توحيد وتنسيق الجهود والمساعي الفكرية وتنقيتها وطباعتها حتى يستفيد منها الأجيال المسلمة.