الأربعاء, 14 آذار/مارس 2012 22:03 لم تعد البريطانيات المسلمات العاملات يرفضن الاقتران برجل متعدد الزوجات، وذلك بسبب النقص المريع في الرجال المناسبين، وتسعى بعض هؤلاء النسوة الى ان تصبح زوجة «ثانية» أو «ثالثة» أو حتى «رابعة» لرجال متزوجين، إذا سمح القانون البريطاني بذلك. ويجلب الذكور البريطانيون المسلمون 12 ألف زوجة من خارج البلاد كل عام، ما يجعل الإناث من جيلهم من دون رجل مناسب ليقترنّ به. ويقول مجلس الشريعة الاسلامي، الذي يقدم الارشاد والتوجيه للمسلمين، انه أصبح يتلقى كماً غير مسبوق من الاستفسارات حول التعدد في الاسلام. وفي الوقت الذي يمنع فيه القانون البريطاني تعدد الزوجات، فإن الزواج من أربع نساء أمر مشروع بالنسبة للمسلمين، .ويرجع سبب شعبية هذا النوع من الزواج الذي انتشر بين النساء البريطانيات المسلمات إلى «أزمة العنوسة في المجتمع المسلم الحديث»، فقد أصبحت المرأة المسلمة من هذا الجيل متعلمة وسيدة أعمال ومهنية، وأصبحت النساء المسلمات يتفوقن على نظرائهن من الذكور المسلمين في التعليم، وبالتالي في حصولهن على رواتب أعلى. ومعظم الرجال في بريطانيا لا يفضلون سوى امرأة تهتم بشؤونهم المنزلية، وتعتبر هذه الحالة أحد العوامل التي تسهم في حالة العنوسة بين المسلمات، والناتجة عن العدد الكبير من النساء الناجحات اللاتي لا يحصلن على زوج مناسب، ويقودهن ذلك إلى البحث للاقتران برجل متعدد الزوجات. وكشفت المخرجة بهيئة الاذاعة البريطانية، بيرمندر خاتكار، والتي وثقت العام الماضي لتعدد الزوجات في العالم الاسلامي، أن النساء يفضلن العلاقة الزوجية المتعددة لأسباب عدة، وتقول: «في بعض الحالات تفضل النساء المهنيات فكرة أن تكون الزوجة الثانية، لأن الزوجة الأولى ستساعدها على رعاية أبنائها إذا كانت تقليدية».