قال متحدث عسكري أميركي إن مروحية عسكرية أميركية أسقطت أمس الأحد فوق مطار بغداد مما أدى إلى سقوط أزيد من 33 شخصا على الأقل بين قتيل وجريح. ولم يوضح البيان الذي صدر عن الجيش الأميركي أي تفاصيل إضافية عن كيفية إسقاط المروحية، بيد أن متحدثا عسكريا أميركيا قال إن المروحية أسقطت بسلاح غير معروف حتى الآن. وقال البيان إن المروحية كانت تقل ما بين 32 و35 على متنها عند سقوطها، وإن فرق الإنقاذ سارعت إلى الانتشار في منطقة تحطم المروحية وهي من طراز تشينوك. وتعد تشينوك مروحية ثقيلة متعددة الاستخدامات تستخدم عادة في عمليات وحدات القوات الخاصة الأميركية. وقال مراسل الجزيرة إن هذا الهجوم يأتي بعد أسابيع من تعرض طائرة أميركية لصاروخ لكنه أخطأ الهدف. من جهة أخرى، قال متحدث باسم الجيش الأمريكي لرويترز: إن قنبلة انفجرت في بغداد؛ مما أسفر عن مقتل جندي أمريكي من الفرقة الأولى مدرعات. وأضاف أنه جرى نقل الجندي إلى المستشفى بعد الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، إلا أنه توفي بعد ساعات. كان مجهولون قد فجروا قنبلة خارج مركز شرطة في مدينة الموصل بشمال العراق يوم السبت 2003-1-11 أثناء مرور قافلة أمريكية؛ مما أدى إلى مقتل جنديين أمريكيين وإصابة آخرين. ولقي 118 جنديا أمريكيا -على الأقل- مصرعهم في هجمات للمقاومة العراقية منذ الأول من شهر مايو ,2003 وهو تاريخ إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية في العراق. وكان مسؤولون عسكريون أميركيون كرروا بأن الآلاف من صواريخ أرض/جو مازالت منتشرة في أيدي العراقيين بعد الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين وشكلت تهديدا للطيران في البلاد. ويوم أمس أصدرت الخارجية الأميركية تحذيرا للرعايا الأميركيين من السفر إلى العراق قائلة إنه في هذه المرة يوجد تهديد غير محدد ضد الطيران المدني. وجاءت العملية بعد مقتل جنديين أميركيين وإصابة آخرين في انفجار قنبلة زرعت في طريق بمدينة الموصل شمال العراق أمس. وإزاء التصعيد الميداني في العراق قال الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر إن سلطات الاحتلال سوف تعجل في عملية نقل السلطة إلى العراقيين. وأضاف بريمر في مؤتمر صحفي ببغداد يوم السبت الماضي أنه سيتم الإسراع بتدريب أفراد الجيش العراقي الجديد والشرطة العراقية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن. وأوضح أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حي يرزق وأنه موجود في العراق، وأن عملية إلقاء القبض عليه أو قتله تشكل أولى أولويات سلطات التحالف. من جانبه قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها مصممون على البقاء في العراق للقتال والفوز. وأضاف بوش في خطاب إذاعي مساء يوم السبت الماضي أن من يقف وراء الهجمات الأخيرة التي شهدها العراق هم الموالون للرئيس العراقي السابق الذين يسعون لاستعادة السلطة والمستاؤون من الحريات الجديدة في العراق