أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الأنباء التي ترددت عن إجراء محادثات ومفاوضات مع إسرائيل غير صحيحة ، مشيرة الى ان السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة إجراء مثل هذه المفاوضات، لكنها أشارت إلى لقاء لأعضاء بلديات فلسطينية وأوروبية وإسرائيلية شارك فيه أحد أعضاء حماس. وقال عضو القيادة السياسية في الحركة في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف أن أعضاء حماس الذين فازوا في الانتخابات البلدية الأخيرة لم يجروا محادثات أو مفاوضات مع مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، مضيفاً أن المعلومات التي ترددت عن قيام إسرائيل بالاتصال بأعضاء من الحركة فازوا في الانتخابات المحلية غير صحيحة. وأوضح ان ما يتردد في هذا الشأن محض افتراء وكذب..معروف أنه حتى الآن لم تشكل البلديات، وكل ما في الأمر هو أنه قبل نحو الشهر عقد اجتماع في أريحا شرق الضفة الغربية بين بلديات فلسطينية وأوروبية وبعض البلديات الإسرائيلية وقد شارك عضو في بلدية أريحا من حماس وبالتالي فقد كان لقاء غير مباشر بينه وبين مسؤولي البلديات الإسرائيلية. اللقاء لم يكن بين حماس والجانب الإسرائيلي. وأكد أن المفاوضات والحوار في كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني مع الإسرائيليين هو من مسؤولية السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك أمور حياتية تهم المواطن من ضمن متطلبات ووظيفة البلدية وإنه لا مانع أن يكون هناك حديث بشأن أي قضية تهم المواطن الفلسطيني في الأمور الحياتية خصوصاً في البلديات القريبة من بعضها البعض. وأضاف: نؤكد أن اللقاءات الرسمية ومن يقوم بدور التفاوض والحوار مع الجانب الإسرائيلي في كل ما يخص الشأن الفلسطيني هو السلطة الفلسطينية..ونحن لا نطرح أنفسنا لا من قريب ولا من بعيد بديلا عن السلطة الفلسطينية.وأكد أن حماس لا تقلل من شأن الجانب السياسي، إلا ان الحركة ليست بصدد التحول إلى حزب سياسي. وتابع: لسنا بصدد أن نكون حزبا سياسيا الآن فمن حقنا أن نحافظ على حق شعبنا وحقنا في مقاومة الاحتلال.. فالعمل السياسي ليس بالضرورة أن يكون بديلا أو الغاء لحقنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن جهات أمنية إسرائيلية تجرى اتصالات مع أفراد حماس الذين فازوا في الانتخابات المحلية التي جرت في الخامس من مايو الجاري في قطاع غزة والضفة. ورأى مصدر إسرائيلي أنه من الخطأ تجاهل حماس.. معتبرا أن الحركة شهدت في الآونة الأخيرة تغييرا استراتيجيا وأصبحت حركة سياسية.من ناحيته أكد عضو المكتب السياسي ل حماس موسى أبو مرزوق أن الحركة ما زالت ترفض المشاركة في السلطة التنفيذية الفلسطينية في هذه المرحلة. غير انه اكد انه سيكون للحركة وجهة نظر في ماهية الحكومة الفلسطينية المقبلة من خلال مشاركة الحركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وجدد أبو مرزوق في تصريحات بثتها الفضائية الفلسطينية أول أمس تأكيده على مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية المقبلة. ومن جانبه أكد الناطق باسم حماس سامى ابو زهري أن الانتخابات المحلية الفلسطينية التى جرت أخيراً كانت على مستوى عال من النزاهة والشفافية.