أنشئ المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي عهد إليه الخطاب الملكي بتاريخ 30 يوليوز 2001ب"الاضطلاع بجانب القطاعات الوزارية المعنية بمهام صياغة وإعداد ومتابعة عملية إدماج الأمازيغية في نظام التعليم"، والذي جاء أيضا في الفقرة الرابعة من الفصل الثالث من الظهير المنظم له التنصيص على "إعداد خطط عمل بيداغوجية في التعليم العام..."، كما تنص الفقرة الخامسة من الفصل نفسه على إسهام المعهد «في إعداد برامج للتكوين الأساسي والمستمر لفائدة الأطر التربوية المكلفة بتدريس الأمازيغية». وقد خاض المعهد إلى جانب وزارة التربية الوطنية تجربة تدريس الأمازيغية وإدماجها في المنظومة التعليمية، إذ تم التوقيع بين المعهد والوزارة على اتفاقية إطار للشراكة بشأن تدريس اللغة الأمازيغية وإدماجها في المناهج والبرامج الدراسية، وهي اتفاقية تكلفت الوزارة بموجبها ب"إعداد المناهج المدرسية الكفيلة بإدراج اللغة الأمازيغية ضمن المقررات الدراسية بمختلف الأسلاك والمستويات"، كما عهدت الاتفاقية إلى الوزارة ب"حصر لائحة الأسلاك والمستويات والمؤسسات التعليمية التي تستفيد من برامج تدريس الأمازيغية في كل موسم دراسي"، و"توفير الوسائل المادية اللازمة لتنظيم وتأطير الدورات التكوينية المخصصة لفائدة الأطر التربوية المعنية"، مع حصر قائمة هذه الأطر. أما المعهد فقد أوكلت إليه الاتفاقية الإطار "إنتاج الأدوات والوسائل الديداكتيكية اللازمة"، و"إعداد المعاجم العامة والقواميس المتخصصة ومسارد الألفاظ الخاصة باللغة الأمازيغية"، و"الإسهام في إعداد البرامج الدراسية المتعلقة بمختلف الأسلاك والمستويات التي ستدرس فيها الأمازيغية"، والمساهمة في إعداد خطط عمل بيداغوجية من أجل إدراج اللغة والثقافة الأمازيغيتين ضمن البرامج الخاصة بمقررات الشأن المحلي والحياة الجهوية»، إضافة إلى مهام أخرى. غير أن انطلاق عملية التدريس هاته يرى فيها الكثير من الفاعلين التربويين والجمعويين خطوة متسرعة ومحكومة بظرفية ومواقف سياسية، إلا أن ذلك لم يمنع بعضهم من تشجيع المبادرة والدعوة إلى دعمها وتطويرها. في هذا الملف تستطلع التجديد آراء مختصين يقومون التجربة بما لها وما عليها، إذ حاورنا في الموضوع الأستاذ بلعيد بودريس، مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج التربوية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، واستقينا آراء كل من الأستاذ أحمد أيت حدوث، فاعل جمعوي أمازيغي ومدير مكتب تنمية التعاون سابقا، وأوس الرمال، مفتش تعليم ناطق بالأمازيغية، ولحسن مادي، أستاذ متخصص في علوم التربية، وعبد الوهاب عباسي، أستاذ اللغة الأمازيغية بزاوية الشيخ بإقليم بني ملال، ورشيد رخا، رئيس الكونكَريس العالمي الأمازيغي. أعد الملف : عمر العمري و محمد أعماري بلعيد بودريس مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج التربوية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للتجديد:التأخر في إعداد الوسائل البيداغوجية لتدريس الأمازيغية كانت له آثار سلبية ونفكر في إعادة توزيع خريطة تدريس الأمازيغية بالمغرب مختصون مهتمون بالمسألة الأمازيغية يصرحون ل التجديد:قرار تدريس الأمازيغية متسرع ومحكوم بموقف سياسي