انطلقت أمس الإثنين في بانكوك أشغال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي بحضور قادة 21 دولة يتوقع أن يخصصوا الجزء الأكبر من مناقشات القمة لمكافحة ما يسمى الإرهاب والملفات التجارية. وتجرى هذه القمة التي ستنتهي اليوم وسط إجراءات أمنية استثنائية، حيث تم نشر قرابة 20 ألف شرطي وجندي إلى جانب مئات عناصر الأمن الأمريكيين في العاصمة لحماية القادة من هجمات محتملة. ويشارك في هذه القمة الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي ينتظر أن يطلب دعم دول المنتدى التي تضم قرابة 5,2 مليار نسمة وتمثل نصف المبادلات التجارية في العالم في ما يسميه حربه على الإرهاب. وحسب بعض التحاليل فمن المتوقع أن تقرر دول المجموعة مزيدا من التعاون في إطار مكافحة الجماعات الإرهابية، وأن تدعم استئناف المفاوضات التجارية المتعددة بعد فشل الاجتماع الذي عقدته منظمة التجارة العالمية في كانكون في المكسيك الشهر الماضي. وذكرت وكالة رويترز في نشرتها على موقع سويس إنفو أمس أنها حصلت على مسودة البيان الختامي للقمة، جاء فيها: تتعهد القمة بالقضاء بشكل كامل ودون تأخير على الجماعات الإرهابية العالمية التي تهدد اقتصادياتها. وأضافت المسودة القمة ستهدف أيضًا إلى القضاء على الخطر الذي يمثله انتشار أسلحة الدمار الشامل. وحول تفعيل المحادثات التجارية العالمية قال مشروع البيان اتفقنا على ضرورة توافق اتفاقيات التجارة الحرة الإقليمية والثنائية مع مبادئ منظمة التجارة العالمية من أجل انتعاش التجارة الحرة العالمية. الرئيس الأمريكي من جهته سيحاول أن يخرج من القمة بدعم قوي من لدن الدول المجتمعة ماديا وعسكريا من خلال حمل شركائه على تخصيص أموال لإعمار العراق للخروج من الأزمة الخانقة التي وضعته فيها المقاومة العراقية. في هذا السياق أكد المقدم جورج كريفو المتحدث الرسمي باسم قوات الاحتلال الأمريكية في العراق أمس أن جنديين أمريكيين لقيا مصرعهما وأصيب تسعة بجراح خلال خمسة عشر هجوما تعرضت لها القوات الأمريكية في مناطق مختلفة بالعراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأطلق رجال المقاومة العراقية قذائف الكاتيوشا خلال اليومين الماضيين على مركز للشرطة في كركوك شمال العراق، الأمر الذي اعتبر تحولا مهما في طريقة عمل المقاومة العراقية. وقالت مصادر أمريكية إنها المرة الأولى التي يستخدم فيها مهاجمون الكاتيوشا. وقد أوضحت قناة الجزيرة الفضائية أمس أن مصادر في الجيش الأمريكي صرحت بأن عدد العمليات التي يتعرض لها القوات الأمريكية في العراق بلغت 15 عملية، على عكس ما كان قد صرح به قائد القوات الأمريكية التي احتلت بغداد تومي فرانكس في السابق من أن عدد تلك العمليات يصل في أدنى مستوياته إلى 25 عملية. التجديد + وكالات