حذر الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي القضاة ورئيس مجلس القضاء الأعلى في فلسطين، من الإخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك. وذلك بعد أن أعلنت الجماعات اليهودية المتطرفة مؤخرا عزمها اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد العاشر من أبريل. وأكد الشيخ التميمي في بيان وزعه على وسائل الإعلام، ووصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه، أن مجازفة غلاة المستوطنين بتنفيذ فعلتهم هذه تشكل منزلقاً خطيراً سيؤدي إلى استفزاز المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وتأجيج مشاعرهم الدينية مما يضع المنطقة بأسرها على فوهة بركان ويهدد بانهيار أجواء التهدئة المعلنة مع الفصائل الفلسطينية ويتنافى مع ما أقرته العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تنصص على حماية أماكن العبادة. ووجه الشيخ التميمي نداء إلى القيادات والحكومات والشعوب العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس بالتحرك على وجه السرعة لحماية المسجد الأقصى المبارك رمز عقيدتهم وعزتهم وكرامتهم من الأخطار التي تداهمه قبل فوات الأوان قائلاً: إننا ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس وداخل الخط الأخضر وفي كافة المواقع أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه ولإفشال كل المخططات الصهيونية المتربصة به وللدفاع عنه وافتدائه بالمنهج والأرواح، وأضاف قائلاً: لن يسكت المسلمون ولن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا ما أصاب مسجدهم الأقصى المبارك أي مكروه. وحمّل قاضي القضاة الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن أي مس بالأقصى المبارك سواء بتقسيمه أو هدمه أو حرقه أو انتهاك قدسيته. وأشار الشيخ إلى أن هذه المخططات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة وقال: منذ زمن بعيد بيّت المتطرفون الصهاينة نواياهم للنيل من القدس التي تتعرض لمذبحة حضارية بهدف طمس هويتها ومعالمها العربية والإسلامي فواصلوا الحفريات التي تأتي في سياق مؤامرة كبرى تستهدف المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأقدس المقدسات الغالية فيها، وسبق أن كشف جهاز الشباك والشين بيت ووزير الأمن الداخلي عن مؤامرات لتفجيره أو قصفه أو ارتكاب مجزرة ضد المصلين فيه. وأكد سماحته أحقية المسلمين في المسجد الأقصى المبارك واختصاصهم به فهو مسجد إسلامي محض خالص للمسلمين ولا حق لليهود فيه من قريب ولا من بعيد. وقال التميمي: إننا من منطلق إيماننا وعقيدتنا نحذر المسلمين كافة من مغبة السكوت على ما يجري ويحاك ضد مسجدهم الأقصى المبارك، مناشداً المجتمع الدولي ومنظماته العالمية والإقليمية منع كارثة قد تحل بالمنطقة