. وكان المستشار الجماعي قد نفى التهم الموجهة إليه، بكل برودة دم، أمام رئيس هيأة المحكمة الابتدائية الاثنين الماضي، مبينا أن هؤلاء الضحايا لم يريدوا له النجاح في الانتخابات. كما نفى باقي المتهمين (الهاشمي أوجلاخ وحمو أوجلاخ وعدي الملقب بالسمسار وسعيد إيشي) التهم الموجهة إليهم. واعترف المتهم حمو أوجلاخ، أمام رئيس المحكمة، أنه هو الآخر ضحية نصب واحتيال من قبل ابن عمه المستشار الجماعي بالطرق نفسها التي تعرض لها باقي الضحايا وأن أحمد أوجلاخ سلب منه 5000 درهم بمنطقة عين اللوح بضواحي مدينة اخنيفرة بدعوى البحث عن الكنز . وطالب وكيل الملك بأقصى العقوبات وفق فصول المتابعة، واصفا المستشار الجماعي بالشخص الخطير جدا، لكون الطرق التي سلكها في النصب خيالية، وأوضح أن الضحايا لا يمكن أن يفتروا عليه ويتفقوا على اتهامه، خاصة أن كل واحد منهم ينتمي لمنطقة بعيدة عن الأخرى. وحسب مصادر مطلعة، فإنه ما تزال عناصر تنتمي لعصابة المستشار الجماعي مبحوثا عنها، منهم: إدريس الوراق الملقب ببوزا وإيشي عبد القادر ورحو أعريم، هذا الأخير يعتبر الساعد الأيمن لأحمد أوجلاخ في قضية النصب التي تعرض لها عبد الواحد تودي (122 مليون سنتيم). يشار إلى أن عملية النصب كانت تتم بادعاء استخراج الكنوز من باطن الأرض وأن الضحية عليه دفع المال إلى الجن، الذي كان يقوم بتمثيله بعض المتهمين باستعمال أثواب بيضاء وقرون. ووصل مجموع المبالغ المالية التي فقدها مجموع الضحايا إلى605 ملايين سنتيم، إذ فقد محمد أحمدي (من منطقة بومية) 100 مليون سنتيم ومصطفى الراشيدي (يقطن بقرية أكلموس) 286 مليون سنتيم ومحمد بحري (خنيفرة) 37 مليون سنتيم وعبد الواحد تودي (لقباب) 122 مليون سنتيم وعلي الناصري (الدارالبيضاء)60 مليون سنتيم. ويذكر أن مصالح الدرك الملكي بمدينة اخنيفرة كانت قد حجزت مبالغ مالية مزورة تقدر ب518 600 درهم، حسب بلاغ للدرك الملكي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، بمنزل كان يكتريه المدعو رحو أعريم لفائدة المستشار الجماعي أحمد أوجلاخ بحي أم الربيع. خ ع