أنواع المصنفات في الحديث النبوي نوّع المحدثون التصانيف، وتفننوا فيها، مما يجعل تصانيفهم بتنوعها هذا ملبية للمطالب التي يتطلع إليها العلماء والباحثون في المراجع. وأهم أنواع التصنيف الأنواع الآتية: أولاً: الكتب المصنفة على الأبواب وطريقة هذا التصنيف: أن تجمع الأحاديث ذات الموضوع الواحد إلى بعضها البعض، تحت عنوان عام يجمعها، مثل كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب البيوع .. ثم توزع الأحاديث على أبواب، يضم كل باب حديثاً أو أحاديث في مسألة جزئية، ويوضع لهذا الباب عنوان يدل على الموضوع، مثل باب مفتاح الصلاة الطهور ويسمى المحدثون العنوان (ترجمة). أ الجوامع: الجامع في اصطلاح المحدثين: هو كتاب الحديث المرتب الأبواب الذي يوجد فيه أحاديث في جميع موضوعات الدين وأبوابه وعددها ثمانية أبواب رئيسية هي: العقائد، الأحكام، السير، الآداب، التفسير، الفتن، أشراط الساعة، المناقب. وكتب الجوامع كثيرة ، أشهرها: الجامع الصحيح للإمام البخاري. والجامع الصحيح للإمام مسلم. والجامع للإمام الترمذي، والمشتهر ب: سنن الترمذي، سمي سنناً لاعتنائه بأحاديث الأحكام. ب السنن: كتب السنن هي الكتب التي تجمع أحاديث الأحكام المرفوعة، مرتبة على أبواب الفقه. وأشهر كتب السنن: سنن أبو داود، وسنن الترمذي وهو جامع الترمذي كما ذكرنا وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه. ويطلق على هذه السنن: السنن الأربعة. وإذا قالوا: الثلاثة فمرادهم هذه ما عدا ابن ماجه. وإذا قالوا الخمسة : فمرادهم السنن الأربعة ومسند أحمد. وإذا قالوا الستة : فمرادهم الصحيحان والسنن الأربعة. ويرمزون لها في كتب التخريخ وكتب الرجال بهذه الرموز: خ: للبخاري، م: للإمام مسلم، د: لأبي داود، ت: للترمذي، س: للنسائي، ه: لابن ماجه، ع: للستة، عه للسنن الأربعة. ج المصنفات: وهي كتب مرتبة على الأبواب لكنها تشتمل على الحديث الموقوف والحديث المقطوع، بالإضافة إلى الحديث المرفوع. ومن أشهر المصنفات: مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني (المتوفى سنة 211 ه) ومصنف أبي بكر بن أبي شيبة (المتوفى سنة 235 ه). د المستدركات: التعريف: جمع مستدرك وهو ما استدرك فيه ما فات المؤلف على شرطه. وأشهرها مستدرك الحاكم النيسابوري على الصحيحين، وإن كان في كثير من استدراكاته مقال. ه المستخرجات التعريف: وهي كتب تجمع الأحاديث التي يرويها كل صحابي في موضع خاص يحمل اسم راويها الصحابي . وأشهرها الكتب المخرجة على الصحيحين أو أحدهما. وهذه الطريقة مفيدة لمعرفة عدد مرويات الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم وطبيعتها، وتسهيل اختبارها، فضلاً عن كونها إحدى الطرق المفيدة في استخراج الحديث، بمعرفة الصحابي الذي يرويه، وما يتبع ذلك من سهولة درسه. والكتب المرتبة على أسماء الصحابة نوعان: أ المسانيد: والمسند هو الكتاب الذي تذكر فيه الأحاديث على ترتيب الصحابة رضي لله عنهم، بحيث يوافق حروف الهجاء، أو يوافق السوابق الإسلامية، أو شرافة النسب. والمسانيد كثيرة جداً أشهرها وأعلاها المسند للإمام أحمد بن حنبل، ثم مسند أبي يعلى الموصلي. ب الأطراف: الأطراف جمع طرف، وطرف الحديث: الجزء الدال على الحديث، أو العبارة الدالة عليه، مثل حديث الأعمال بالنيات، وحديث الخازن الأمين، وحديث سؤال جبريل. وكتب الأطراف: كتب يقتصر مؤلفوها على ذكر طرف الحديث الدال عليه، ثم ذكر أسانيده في المراجع التي ترويه بإسنادها، وبعضهم يذكر الإسناد كاملاً، وبعضهم يقتصر على جزء من الإسن ع.خلافة