سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موازاة مع النقاشات الجزائرية الأمريكية الجارية حول إنشاء قاعدة عسكرية على الحدود المغربية..الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ترخص للجزائر باقتناء الأسلحة بدعوى مكافحة الإرهاب
كشفت مصادر مطلعة أن علاقة الجزائر مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستعرف تحسنا ملحوظا في الأيام المقبلة على خلفية ما وصفته هذه المصادر نفسها بالنجاح الذي حققته الجزائر في محاربة الإرهاب. وأشار رئيس الجمعية البرلمانية، بروس جورج العضو البارز بالبرلمان البريطاني، في تصريح نشرته أمس جريدة الخبرالجزائرية، إلى أن علاقة الجزائر بهذه المنظمة ستتدعم مستقبلا في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصا وأن المجموعة الدولية قد رفعت الحظر عن بيع الأسلحة للجزائر بعد أن أظهرت هذه الأخيرة مساعدة كبيرة في الطريق نحو القضاء على هذه الظاهرة، ولا سيما بعد الأحداث الأخيرة ل 11 شتنبر 2001. ويأتي الإعلان عن هذه الخطوة من طرف رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في علاقتها بالجزائر، في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الدفاع الجزائرية نقاشاتها مع البنتاغون الأمريكي من أجل بناء قاعدة عسكرية في الجنوب الجزائري، بما يشكل ذلك من استفزاز مباشر للمغرب، ويعكس حقيقة السباق الجزائري نحو امتلاك أكبر قوة عسكرية بالشمال الإفريقي، وتقديم نفسها على أنها الرقم الصعب المنافس للمغرب في معادلة شمال إفريقيا. وبهذه الخطوة تكون الجزائر قد حظيت بدعم ومباركة أوروبيتين وأمريكيتين نحو الاستمرار في امتلاك ناصية التسلح، ذلك أن إدارة واشنطن ارتأت في سياق محاربة الإرهاب، كنتيجة مباشرة للأحداث التي هزت الولاياتالمتحدةالأمريكية في 11 شتنبر ,2001 وما تلا ذلك من أحداث إرهابية أخرى هزت العديد من الدول العربية الإسلامية كالمملكتين المغربية والسعودية وغيرهما، أن تقوم ببناء قاعدة عسكرية في الجنوب الجزائري، الأمر الذي من المتوقع أن يدخل المنطقة المتوسطية، وليس المغاربية فقط، في نزاع مستمر قد يأتي على الأخضر واليابس. وكان العميد شارل إف وولد ، نائب القائد العام للقوات الأمريكية بأوربا، التي تتخذ مدينة شتوتكارت بألمانيا مقرا لها، قد قام أخيرا، على رأس وفد هام مرافق له، بزيارة للجزائر، بدعوة من قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الجنرال محمد العماري، لإجراء محادثات بين الطرفين تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك في إطار علاقات التعاون العسكري الجزائري الأمريكي، ومواصلة الحديث حول إنشاء قواعد عسكرية في إفريقيا، بما فيها القاعدة العسكرية الأمريكية المزمع إنشاؤها في الجنوب الجزائري. وأضاف المصدر السابق ذكره أن التعاون بين الجزائر والدول الأوروبية موجود على مستوى تبادل المعلومات مع البلدان الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي والاتحاد الأوروبي وكذا على المستوى الثنائي. عبد الرحمان الخالدي