عقد رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بروس جورج مساء أول أمس الثلاثاء بمقر البرلمان ندوة صحفية، وأكد في بداية حديثه على الأهمية الكبيرة للمؤسسة التشريعية لكونها من جهة منتخبة ولها شرعية تمثيلية، والمفروض أن تضم ذوي التجربة لممارسة نوع من الضغط على الجهاز التنفيذي ومراقبة عمله بشكل مستمر وفعال. وبعد أن عرف بالمنظمة التي يرأسها ومجال اشتغالها أوضح بروس جورج أنه يجب تغليب القواسم المشتركة بين الدول للتمكن من محاربة الإرهاب الدولي الذي بات يستهدف الجميع، فضلا عن السعي لإقرار نظام دولي أكثر عدالة توزع فيه الخيرات بشكل متكافئ. وبخصوص قضية الصحراء المغربية تمنى المسؤول الأوروبي أن يكون للمغرب والجزائر القدرة على التعاون والتفاوض لتجاوز المشاكل بإيجاد حلول متوافق عليها، معربا في الوقت نفسه عن قلقه من الوضعية المأسوية للمحتجزين المغاربة في تندوف. وفي جواب على سؤال حول آثار إقبال الجزائر على شراء الأسلحة على الأمن والاستقرار بالمنطقة، قال رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا :على الدول التي تبيع الأسلحة أن تتحمل الكثير من المسؤولية لأنها مقابل خلق فرص الشغل ببلدانها فإنها تسهم في حالات انعدام الاستقرار في بلدان أخرى ، مشيرا في الوقت نفسه إلى الروابط والقواسم المشتركة الكثيرة بين المغرب والجزائر التي من شانها الدفع في تحسين العلاقة بينهما وحل المشكلة بطرق دبلوماسية. يشار إلى أن المسؤول الأوربي عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة انصبت على عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تناولت سبل توسيع وتعزيز التعاون بين الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمغرب باعتباره شريكا أساسيا لأوروبا في مختلف المجالات. مروان العربي