أكد مصدر رسمي جزائري أن حدود بلاده مع المغرب ستبقى مغلقة إلى حين حل جميع المشاكل العالقة بين الطرفين، والتي تعتبر مسألة الجمهورية الصحراوية أحد أكثر نقاطها الشائكة على خلفية اتهام الرباط للجزائر بدعم جبهة البوليساريو.فقد أكد وزير الدولة الجزائري والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في تصريحات إعلامية الأحد أن الحدود الجزائرية البرية مع المغرب ستبقى مغلقة ما لم يتم حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين بخصوص التعاون بالمجال الأمني ومحاربة التهريب والمخدرات ووقف الهجرة السرية. ورفض عبد العزيز بلخادم تحميل بلاده مسؤولية إغلاق الحدود منذ عام 1994، بعد أن اتهم المغرب الجزائر بالتورّط في تفجير فندق بمراكش في العام نفسه، وفرضه تأشيرة دخول الجزائريين إلى المملكة رداً على ذلك. بيد أن الوزير لم يستبعد فتح الحدود عند الضرورة في إشارة إلى قافلة المساعدات التي سمح بمرورها عبر الحدود الجزائرية المغربية إلى قطاع غزة انطلاقا من بريطانيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن علاقات البلدين تبقى علاقات ود ومحبة وإخاء. يُشار إلى أن الحكومة الجزائرية فتحت أمس السبت بصورة استثنائية حدودها البرية مع المغرب، لمرور قافلة المساعدات البريطانية (شريان الحياة) التي يقودها النائب بالبرلمان البريطاني جورج غالاوي إلى غزة عبر الأراضي الجزائرية. وقد انعشت هذه الخطوة الآمال لدى الشعبين بإمكانية فتح الحدود المغلقة بينهما، واستئناف الرحلات البرية التي تساهم في لقاء الأقارب على طرفي الحدود. وتأتي تصريحات بلخادم بعد يوم من وصول مبعوث الأممالمتحدة المكلف بملف أزمة الصحراء الغربية كريستوفر روس إلى الجزائر لعقد مباحثات مع وفد جبهة البوليساريو. ومن المفترض أن يكون المبعوث الأممي قد التقى رئيس الوفد المفاوض حول مسألة الصحراء مع المغرب، حيث كان روس قد بحث مع الملك محمد السادس الجمعة بالرباط إمكانية استئناف المفاوضات بين الطرفين. وتعتبر هذه المسألة واحدة من المشاكل التي تعترض تحسين العلاقات الجزائرية المغربية، على خلفية اتهام الرباطالجزائر بدعم جبهة البوليساريو في مطالبتها بانفصال المنطقة الصحراوية عن الحكم المغربي.