اشترت أستراليا شحنة مؤلفة من أكثر من 50 ألف خروف كانت وما تزال محتجزة منذ 33 يوما على متن باخرة، أطلقوا عليها لقب سفينة الموت بعد أن انقطعت السبل بما كان على متنها من خراف رفضتها السعودية قبل شهر بعد أن وجدت رقابتها الصحية أن نسبة 6 في المائة منها كانت مصابة بالجرب وتقيح الفم، وأمرت بإرجاعها إلى حيث تم تصديرها من أستراليا. وأفادت صحيفة الشرق الأوسط أمس أن وزير الزراعة الأسترالي، وارين تروس، قال إن بلاده وافقت على دفع 4 ملايين و500 ألف دولار أسترالي، للمالك السعودي مقابل استرداد الشحنة كخيار وحيد وعملي أمامنا إذا لم تنجح المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة بإعادة الأغنام إلى أستراليا. وذكر تروس أنه بمجرد إعادة الخراف إلى البلاد سيتم ذبحها وتعبئة لحومها وفقا لقواعد الحجر الصحي التي تطبقها أستراليا. وكشف أن المسؤولين الأستراليين يواصلون المفاوضات مع الجيش البريطاني في العراق لبحث إمكانية تفريغ الشحنة في العراق، كما أن المحادثات مستمرة مع دول أخرى لتفريغ الشحنة، وأن هناك عروضا من مشترين في إفريقيا والخليج وأوروبا وأمريكا اللاتينية. وكشف أن أفغانستان قبلت بتسلم الشحنة إلا أن إيران لم تسمح بمرور الأغنام عبر أراضيها. وشرح تروس أن مصر لمحت بأن من غير المحتمل أن تسمح بمرور الشحنة عبر قناة السويس، مما يستبعد وصولها إلى أي دولة في أوروبا أو شمال أفريقيا. وكانت عدددة انباء تحدثت خلال الأيام الماضية عن وجود حالات كثيرة تم فيها تفريغ شحنات مواد سامة في أرض بلاد الرافدين، دون حسيب أو رقيب وفي غفلة تامة عن الأعين، وذلك انتقاما من الشعب العراقي المقاوم والذي ما فتئت عملياته الجهادية تأزم وضع واشنطن أكثر فأكثر. وكالات