أحيا الفلسطينيون داخل الخط الأخضر الذكرى السنوية الثالثة لسقوط شهداء هبة القدس والأقصى التي استشهد خلالها 13 شابا عربيا من المدن الفلسطينيةالمحتلة عام 1948م برصاص الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود. ولبى الفلسطينيون نداء "لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية" داخل الخط الأخضر وشاركوا في برنامج إحياء ذكرى الهبة حسب البرنامج الذي أقرته اللجنة. وتضمن برنامج إحياء الذكرى مسيرات جماهيرية لزيارة أضرحة الشهداء في مدن المثلث وأم الفحم و معاوية و الناصرة وكفر كناو كفرمندا وعرابة ثم في سخنين التي استقبلت المهرجان المركزي لإحياء الذكرى. من جهتها عززت الشرطة الإسرائيلية في المدن الفلسطينية التي شهدت المسيرات، دون أ، تحدث أية مواجهات. واستشهد الفلسطينيون الثلاثة عشر مطلع شهر أكتوبر من عام 2000 عقب الزيارة الاستفزازية التي قام بها للمسجد الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول 2000، رئيس المعارضة البرلمانية في حينه "اريئيل شارون". ففي 30/9/2000 عقدت لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب اجتماعا طارئا قررت فيه إعلان الإضراب ليوم واحد، وتنظيم مسيرات ومظاهرات، في كافة أنحاء الوسط العربي، احتجاجاً على اقتحام شارون لباحة المسجد الأقصى. وفي اليوم التالي عم الإضراب كافة القرى والمدن العربية في الداخل، فكان رد الشرطة الإسرائيلية أن قمعت المواطنين مستخدمة العيارات النارية والمطاطية، مما أسفر عن سقوط أول شهداء هبة أكتوبر في الداخل، وهو الشهيد محمد احمد جبارين (24 عاماً). كما اصيب في اليوم ذاته الشاب احمد ابراهيم جبارين بجراح بالغة استشهد على اثرها في الثاني من اكتوبر. وفي اليوم التالي أعلنت لجنة المتابعة العليا تعلن الإضراب العام رداً على العدوان البوليسي الوحشي، وعمت المظاهرات الوسط العربي إثر تشييع جثامين الشهداء، فواصلت الشرطة الإسرائيلية اقتحامها للبلدان العربية وقمع المتظاهرين بالرصاص الحي، مما أسفر عن سقوط خمسة شهداء في أماكن متفرقة. وفي 3/10 استمر الإضراب العام والمواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، وسقط شهيد ، كما سقط آخر في اليوم التالي . وفي الثامن من نفس الشهر هاجم متطرفين يهود مدينة الناصرة العربية فتظاهر الفلسطينيون غضبا، فردت عليهم الشرطة الإسرائيلية بالعيارات النارية فاستشهد اثنان منهم. وعقب هذه الأحداث أعلن أيهود باراك ، رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك عن تشكيل لجنة لفحص الأحداث،إلا أنها فشلت، ثم في 8/11 تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية برئاسة القاضي ثيودور اور التي بدأت عملها رسميا في 9/2/2001. فلسطين-عوض الرجوب