بعث 25 طيارًا صهيونيا من الذين أدوا الخدمة العسكرية في سلاح الجو الصهيوني سابقًا، ومن الذين يؤدونها الآن، بعريضة إلى قائد سلاح الجو الصهيوني، اللواء دان حَلوتس، أعلنوا فيها أنهم لن ينفذوا مهمات هجومية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء في التقرير الذي نشر في الملحق الأسبوعي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" "7 أيام"، أن أبرز الموقعين على العريضة هو العميد (احتياط) يفتاح سبكتور. ويعتبر سبكتور طيارًا ذا خبرة عالية في سلاح الجو الصهيوني . فقد عمل في قيادة أسراب، وكان قائد قواعد، كما شارك في تفجير المفاعل النووي العراقي في الثمانينيات. وكان سبكتور مرشحًا لمنصب قائد سلاح الجو الصهيوني . وتجدر الإشارة إلى أن الطيارين الشباب ترعرعوا على مغامرات سبكتور، وعلى الكتب التي ألفها. وما زال سبكتور يشارك في الطلعات الجوية في سلاح الجو كمرشد في إطار خدمة الاحتياط في كلية الطيران. وقال الموقعون على العريضة، إن هناك ظاهرة في سلاح الجو، وصفوها بأنها "رفض داكن"، تشمل طيارين يؤدون الخدمة الدائمة. وكشف الموقعون النقاب في العريضة عن أن هناك العشرات من الطيارين الذين يرفضون عمليًا تنفيذ غارات جوية بهدف الاغتيال، لكنهم يمتنعون عن ذلك باتفاق شخصي مع قائد السرب. أما نقطة ضعف قائمة الرافضين للخدمة، لغاية الآن على الأقل، فهي أن طيارين اثنين فقط يقودان طائرات حربية وقعا على العريضة، لا سيما وأن أسراب الطائرات الحربية هي التي تنفذ جميع عمليات الاغتيال تقريبًا. وعقب قائد سلاح الجو الصهيوني في حديث للقناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني على هذه الظاهرة بقوله: "لم تضرب هزة أرضية سلاح الجو، وعلينا أن نتعامل مع الأمور بما يلائمها. إنها المرة الأولى التي أسمع فيها عن عريضة كهذه. إننا نخدم في جيش إنساني وأخلاقي لا مثيل له. إنه رفض سياسي. لا أعرف كيف يمكن سلفًا رفض أوامر لم تصدر. إن الرفض السياسي هو أكبر خطر يهدد الشعب الصهيوني يجب ألا يكون الرفض مسألة مطروحة عندنا". وهذا هو النص الكامل للرسالة كما نشر في وسائل الإعلام الصهيونية : "نحن، الموقعين أدناه، طياري سلاح الجو، تلقينا تربية على قيم الصهيونية والتضحية والعطاء لدولة إسرائيل. خدمنا دائمًا في الجبهة، على استعداد لتنفيذ أية مهمة، سواء كانت صعبة أو سهلة، من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل وتعزيز قوتها. "نحن، طيارين قدامى وطيارين يؤدون خدمتهم الآن، خدمنا، وما زلنا نؤدي الخدمة لدولة إسرائيل عدة أسابيع في كل عام، نرفض تنفيذ أوامر بشن هجمات غير قانونية وغير أخلاقية كتلك التي تقوم بها دولة إسرائيل في المناطق الفلسطينية. "نحن، الذين تربينا على حب دولة إسرائيل والتطوع لخدمة المشروع الصهيوني، نرفض أن نأخذ على عاتقنا جزءًا من الغارات الجوية التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي على أحياء سكنية مدنية. نحن، الذين نشعر أن جيش الدفاع الإسرائيلي هو جزء لا يتجزأ منّا، نرفض مواصلة استهداف الأبرياء. "إن هذه العمليات هي عمليات غير قانونية وغير أخلاقية، وهي نتيجة مباشرة للاحتلال المتواصل، الذي يفسد المجتمع الإسرائيلي برمته. إن استمرار الاحتلال يضر بشكل خطير بأمن دولة إسرائيل وبمنعتها الأخلاقية. "نحن، الذين نؤدي الخدمة العسكرية كطيارين ومقاتلين وقادة ومرشدين لجيل الطيارين اللاحق، نعلن بهذا أننا سنستمر في الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي وفي سلاح الجو في أية مهمة للدفاع عن دولة إسرائيل". المركز الفلسطيني للإعلام