كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية التي تصدر باللغة الإنجليزية النقاب في عدد يوم 17 نونبر الجاري، عن أن الدولة العبرية عرضت جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين كمادة دراسية على خمس دول عربية أبدت اهتماما خاصا بالاغتيالات التي نفّذها سلاح جو العدو الإسرائيلي لقادة ورموز الانتفاضة الفلسطينية، باعتبارها أحد أساليب مكافحة ما يسمى بالإرهاب. وأفادت الصحيفة الصهيونية بأن قادة أسلحة الجو من حلف شمالي الأطلسي، وعددا من كبار الضباط من خمس دول عربية من شمالي إفريقيا، نظموا رحلة دراسية إلى إسرائيل قصد التعرف على سبل مكافحة الإرهاب من الجو. وحسب الصحيفة نفسها فإن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال اليعازر شيكدي، استضاف حوالي ثلاثين من كبار قادة سلاح الجو الأوروبيين وضباطا من عدة دول مثل الجزائر ومصر والأردن والمغرب. وكان المراسل العسكري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أمير أورن، قد أشار قبل أيام إلى لقاءات عقدها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال دان حلوتس، مع قادة حلف الأطلسي وجيوش عربية مشاركة في المداولات نصف السنوية للحلف. ونظم سلاح الجو الإسرائيلي لزواره العديد من العروض للأجهزة والتقنيات. كما عرض على أنظار قادة أسلحة الجو الأوروبية والعربية منتجات شركات صناعية عسكرية صهيونية متخصصة؛ إضافة إلى أجهزة للقتال الليلي ومنظومات لجمع المعلومات الاستخبارية وطائرات من دون طيار وسواها. وفي اليوم الأخير للمؤتمر نظم شيكدي لزواره زيارة إلى القدسالمحتلة وكنيسة القيامة وحائط البراق الذي يسمى زورا وبهتانا حائط المبكى.