طالب المستشار الألماني جيرهارد شرودر بخريطة طريق للعراق، يتم خلالها تسليم السلطة للعراقيين خلال جدول زمني محدد. وقال شرودر في مقابلة مع صحيفة هاندلزبلات الاقتصادية اليومية الخميس 1892003 : إن ألمانيا تريد أن تضطلع الأممالمتحدة بدور مهم في العراق، لكنها ليست في موقف يمكنها من تقديم قدر كاف من الأمن في المدى القصير. وفي الوقت الحالي سيكون ذلك وظيفة الحلفاء. كانت الولاياتالمتحدة قد طرحت في مطلع شتنبر 2003 على مجلس الأمن مشروع قرار حول العراق، يتألف من 18 مادة تعالج 4 مواضيع أساسية، هي: دور الأممالمتحدة، والتمثيل العراقي، والمساعدة الاقتصادية، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات. لكن فرنسا وروسيا وألمانيا أبدت تحفظات على هذا المشروع، وأكدت ضرورة وجود جدول زمني لنقل السلطة للعراقيين. ونقلت رويترز عن الصحيفة قول شرودر: المهم الآن أن تكون هناك خريطة طريق لنقل المسؤولية إلى حكومة مدنية عراقية، وذلك لا يمكن أن يحدث غدا، لكن إذا وجدت مراحل محددة فإن ذلك سيكون مفيدا. وتابع قائلا: في الواقع لا أحد يستطيع أن يتنبأ: هل سيمكن إجراء انتخابات بالفعل في العراق في عام 2004 أم لا. وأشار شرودر الذي أثار حفيظة الولاياتالمتحدة بمعارضته الحرب على العراق إلى أنه سيعرض مساعدة ألمانية عندما يلتقي بالرئيس الأمريكي جورج بوش على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم، وهو ما سيكون أول محادثات مباشرة بينهما منذ أكثر منذ عام. وجدد المستشار الألماني القول بأن برلين مستعدة لتدريب عناصر من الشرطة والجيش العراقيين، وحريصة على المشاركة في إعادة بناء البنية التحتية في العراق، لكنه قال: إنه لا توجد خطط أخرى لمشاركة مالية ألمانية. وقال شرودر مرارا: إن ألمانيا لا تعتزم إرسال جنود إلى العراق. ومن المقرر أن يستقبل المستشار الألماني الرئيس الفرنسي جاك شيراك في برلين الخميس 1892003 لإجراء محادثات من المرجح أن تتناول جهودا مشتركة لإقناع واشنطن بمنح الأممالمتحدة دورا أكبر في إعادة بناء العراق والإسراع بتسليم السلطة للعراقيين. وكان مسؤولون أمريكيون قد أعلنوا مساء الأربعاء 1792003 أن الولاياتالمتحدة تحضر تعديلات على مشروع قرارها المتعلق بالعراق الذي قدمته إلى مجلس الأمن منذ نحو أسبوع. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر أن واشنطن تحاول الاستماع بعناية إلى الاقتراحات المفيدة، مضيفا أنه سيدرج كل ما هو مفيد في مشروعنا؛ لأننا راغبون في إحراز تقدم.