استنكرت عائلة المعتقل عبد القادر لبصير، في مراسلة موجهة إلى رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، منعها من زيارته بالسجن الفلاحي أوطيطة ,2 وطالبت بتكوين لجنة للتحقيق في وضعيته، وبإرجاعه إلى السجن المحلي بسلا، أو على الأقل إلى السجن المركزي بالقنيطرة، رأفة به وبأوضاع عائلته. وتقول الرسالة التي حصلت التجديد على نسخة منها إن عائلة عبد القادر لبصير لم تره منذ حوالي أربعة أسابيع «تحت ذريعة اختلقها السيد مدير السجن الفلاحي، حيث يزعم أنه (المعتقل لبصير) يمتنع عن رؤية» أسرته أثناء الزيارة ولا يريد الخروج إليها. كما تضيف عائلة المعتقل عبد القادر لبصير، في رسالتها، أن السبب الحقيقي في عدم السماح لها برؤية ابنها هو التدهور الكبير الذي وصلت إليه حالته الصحية، بعدما خاض إضرابا عن الطعام منذ 16 شتنبر الماضي لأنه «نقل تعسفيا من السجن المركزي بالقنيطرة حي ألف 2 إلى السجن الفلاحي أوطيطة 2»، وهو ما أضاف إلى عائلته متاعب وتكاليف إضافية بسبب بعد المسافة. وحسب عائلة عبد القادر لبصير، فإن الحالة الصحية لهذا الأخير خطيرة جدا، ويشرف على الموت ولم يعد يقوى على النهوض، حسب ما أفادهم به بعض السجناء القريبين منه. وأكدت زوجة لبصير أنها لما أصرت على رؤيته يوم الخميس 11 نونبر الجاري، طردت من السجن بالقوة وبطريقة اعتبرتها مخجلة. وطالب المركز المغربي لحقوق الإنسان بدوره، في رسالة وجهها إلى وزير العدل يوم 9 نونبر الجاري، بإرجاع المعتقل عبد القادر لبصير إلى السجن المركزي بالقنيطرة حتى يكون قريبا من أسرته، التي تقطن بمدينة الرباط. وقال المركز، في رسالته، إن الإضراب الذي يخوضه لبصير «سبب له أضرارا جسدية بليغة دون أن يثير ذلك انتباه إدارة السجن». محمد أعماري