تعرض حمو الزرادي، عضو حزب العدالة والتنمية بالنواصر، لطعنات سكين بليغة على مستوى مقدمة صدره من لدن أحد أنصار مرشحي حزب منافس بالمنطقة، وقد تم نقل الضحية فورا إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء. وروى شهود عيان أن المعتدي استغل الحملة الانتخابية التي كان يقوم بها عبد الإلاه رشيدي، مرشح حزب العدالة والتنمية ببلدية النواصر، صحبة خمسة من مؤازريه، فهاجم المرشح وضربه ضربات قوية فأسقطه أرضا، مما سبب له آلاما على مستوى بطنه ورأسه وعموده الفقري، وتوجه بعدها الجاني إلى حمو الزرادي فطعنه بمدية كبيرة، ولاذ في آخر المطاف بالفرار. وحسب بعض المصادر بالمكان عينه، فإن الدرك الملكي للمنطقة انتقل إلى مكان الحادث وعاين الضحية وهو ملقى على الأرض وملطخ بالدماء، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، كما أضافت المصادر نفسها أن الجاني، بعد إتمام اعتدائه، فر متجها نحو منزل أحد مرشحي حزب سياسي بالمنطقة، الذي نقله في سيارة إلى مكان مجهول. وأفادت تلك المصادر أن سكان النواصر استنكروا هذا الاعتداء الشنيع والوحشي، كما أن مناضلي حزب العدالة والتنمية بالمنطقة يؤكدون أنه رغم محاولة قتل أحد أعضاء حزبهم، فإنهم مجندون لإنجاح التجربة الديمقراطية، وحريصون على مرور الحملة الانتخابية في أحسن الظروف، وينتظرون من السلطات المختصة أن تكشف عن دوافع هذا العمل الإجرامي والذين كانوا وراءه. يشار إلى أن التجديد تتوصل ببعض الخروقات والاعتداءات والإشاعات التي تستهدف أعضاء حزب العدالة والتنمية في العديد من المناطق المغربية، وهو الأمر الذي يدعو إلى الخوف من أن تكون الانتخابات الجماعية الحالية مثل سابقاتها في ما يتعلق بالخروقات التي تعرفها الحملات الانتخابية وكذلك الحياد السلبي للسلطة في مواكبتها. عمر العمري