اتهم أنصار حزب الأصالة والمعاصرة، بجماعة ميراللفت التابعة ترابيا لعمالة إفني المحدثة، أعضاء بحزب الحركة الشعبية بالاعتداء المباشر على أحد مناضليهم، بعد أن صدمته سيارة كانت قادمة ضمن قافلة طويلة من السيارات المناصرة لحزب السنبلة، حيث كانت تسير في الاتجاه المعاكس لمكان تنظيم المهرجان، فصدمت الضحية بشكل مباشر وأصابته بكسور متفاوتة على مستوى رجله اليمنى، وذلك بعد أن حاول كغيره من أنصار الهمة ثني المشاركين في المهرجان عن الاصطدام مع القافلة التي مرت بجانبهم. ومباشرة بعد وقوع الحادث نقل الضحية إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، حيث يرقد بها الآن بقسم الجراحة، وقد توافد العشرات من أعضاء الأصالة والمعاصرة بكل من تيزنيت ومير اللفت إلى المستشفى، حيث عبر الجميع في لقاء مع «المساء» عن استنكارهم الشديد للحادث، ومؤكدين على أن صوت الضحية كان حاسما في عملية الاقتراع التي مرت بالدائرة 3 بجماعة ميراللفت، خاصة بعد أن تعادلت أصوات الحزبين، بالحصول على 115 صوتا لكل واحد منهما، وهو ما أدى إلى حسم النتيجة لصالح الحركة الشعبية بسبب اعتماد معيار الأكبر سنا. وقال الحسين علايش، ضحية الاعتداء، إن «قافلة الحزب المنافس، اقتحمت التجمع الذي نظمناه ليلة الاقتراع في إطار الحملة الانتخابية، وقد كنت أدعم مرشح الدائرة 3 بحي أفتاس، كما حاولت ثني المشاركين في التجمع عن الاصطدام مع الآخرين»، وأضاف علايش في تصريح «للمساء» ب«إنني فوجئت بسيارة تصدمني عند الرصيف على مستوى رجلي اليمنى... وقد قمنا بجميع الإجراءات بعين المكان، حيث حضرت سيارة الإسعاف وقائد المنطقة ورجال الدرك، وملأنا محضرا في النازلة، وقد أسفر الحادث عن إصابتي أسفل الركبة بثلاثة كسور». من جهته، اتهم المسؤول المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بجماعة ميراللفت، أعضاء من اللجنة المحلية لحزب الحركة الشعبية بارتكاب الحادث، وقال إن هذه «اللجنة عمدت إلى القيام بذلك الفعل، ونحن نتابع القضية أمام العدالة لكي يحصل الضحية على حقه...»، واستطرد المسؤول الحزبي قائلا «إننا شاركنا في الحملة الانتخابية لمدة 15 يوما بنظام وانتظام، واحترمنا حقوق الغير، لكن في آخر المطاف بعدما أحس المنافسون السياسيون المحليون في حزب الحركة الشعبية، بأننا نتوفر على الحظوظ في الاستحقاقات الحالية، قصد موكبهم الذي يفوق 15 سيارة، تجمعنا المنظم أمام مقر الحزب، وضربوا مناضلنا الحسين علايش وهو عضو باللجنة المنظمة للحملة الانتخابية». وتعليقا على الحادث، نفى أحمد بواكو، المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بتيزنيت، علمه بالموضوع، وقال في اتصال هاتفي ب«المساء» بأن «المسائل الجزئية التي تقع هنا وهناك لا علم لي بها، وأنا منسق على صعيد الإقليم، وصاحب الفعل لا علم لي به، كما أن هناك خمسة أحزاب متنافسة بكل من الدائرة 1 و 2 و3»، مضيفا أنه «يتمنى الشفاء العاجل للضحية على إثر الكسور التي أصيب بها، ومجددا عدم معرفته بالواقعة، ومؤكدا على أن « الحركة الشعبية غير مسؤولة عما وقع، وهناك تحقيق في الموضوع، كما أن السلطة هي التي لها سيادة الأمن بالمنطقة، ونحن ليس لنا أي اتصال بالشخص المذكور، ولم نقم بأي فعل عمدا، ولا علم لي بمن تسبب في كسوره». يشار إلى نتائج الاقتراع النهائية بالمجلس الجماعي لميراللفت، أسفرت عن فوز الحركة الشعبية ب11 مقعدا، فيما حصلت الأصالة والمعاصرة على ثلاثة مقاعد، فيما حصل كل من حزبي الاتحاد الاشتراكي وتحالف اليسار على مقعد واحد لكل منهما.