ذكرت مصادر فلسطينية أمس أن اشتباكات وقعت بين مجموعة من الشباب المقدسي المدافعين عن المسجد الأقصى من جهة، والقوات الخاصة للاحتلال وقطعان المستوطنين من جهة أخرى. وأضافت أن هذا الاشتباك وقع إثر قيام مجموعة من المستوطنين (حوالي العشرين) بإقامة طقوس دينية وصلوات داخل المسجد الأقصى، مما حدى ببعض الشباب للتصدي لهم. وقد حضر إلى المكان الشيخ محمد حسين، مدير المسجد الأقصى وأخبر ضباط شرطة الاحتلال بأنه لا يسمح بدخول اليهود إلى الأقصى، وحصلت مشادة كلامية قرر الشيخ على إثرها ومعه عدد من موظفي الأوقاف الإسلامية الاعتصام للصلاة على باب المغاربة، وهو الباب الذي دخل منه اليهود وهو تحت سيطرة اليهود منذ عام .1967 وقد أصدرت الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس بلاغا توصلت التجديد بنسخة منه يفسر ملابسات الموضوع، وفي ما يلي نصه: قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتحت حماية الشرطة بإدخال السياح والمتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى المبارك، بالقوة يومي 20 21 غشت، وفي هذا اليوم 24 غشت 2003 منتهكة بذلك حرمة المسجد الأقصى المبارك، وضاربة عرض الحائط بصلاحيات الأوقاف الإسلامية، الجهة الوحيدة المشرفة على المسجد وإدارة جميع شؤونه وإعماره. إن الهيئة الإسلامية ومجلس الأوقاف أمام هذا الوضع الخطير يؤكدون على ما يأتي: 1 إن قيام الشرطة الإسرائيلية بإدخال السياح والمتطرفين بالقوة إلى المسجد الأقصى المبارك هو اعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك، وتحد لمشاعر المسلمين كافة، خاصة وأن هذا الإجراء قد جاء متزامنا مع ذكرى الحريق المشؤوم للمسجد الأقصى، الذي أتى على منبر صلاح الدين الأيوبي، وأجزاء كبيرة من المسجد الأقصى. 2 إننا نرفض رفضا قطعيا فرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى من قبل السلطات الإسرائيلية، تحت ذريعة عنوان السياحة لتمرير إدخال الجماعات المتطرفة اليهودية التي تكن النوايا السيئة تجاه المسجد الأقصى المبارك، وتحاول إقامة طقوسها الدينية في ساحاته. 3 تحمل الهيئة الإسلامية، ومجلس الأوقاف الأمة العربية والإسلامية، حكومات وشعوبا مسؤوليتها التاريخية والدينية، في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وحمايته مما يتهدده من مخاطر التهويد المحدقة به ومن عبث العابثين المتطرفين الإسرائيليين. وتطالب الهيئة الإسلامية ومجلس الأوقاف كافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة للقيام بواجبها ومسؤوليتها لوقف هذا العدوان السافر ضد المسجد الأقصى المبارك. إننا نحمل السلطات الإسرائيلية كافة ما يترتب عن هذا الاعتداء الغاشم من مخاطر تتهدد أمن المنطقة ومقدساتها، وتهيب الهيئة الإسلامية ومجلس الأوقاف بأبناء شعبنا المرابط شد الرحال على المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه والصلاة فيه. >ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز< رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس الهيئة الإسلامية العليا ببيت المقدس