سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رحمة بورقية، العضو في اللجنة الملكية الاستشارية لإصلاح مدونة الأحوال الشخصية، تؤكد:اللجنة في مرحلة الصياغة النهائية للمدونة ولا تأثير لأحداث 16 ماي على أشغالها
أشارت رحمة بورقية، عضو اللجنة الملكية الاستشارية لإصلاح مدونة الأحوال الشخصية، إلى أن أشغال اللجنة المشار إليها توجد في طور الصياغة النهائية للمشروع الذي سيعرض بعدها على أنظار جلالة الملك للحسم فيه. وقالت، في حوار مطول مع أسبوعية الصحيفة في عددها الأخير، إن أشغال اللجنة وصلت إلى مرحلة الصياغة النهائية للمشروع، ومن المفترض أن تنهي عملها في غضون الشهور القريبة المقبلة. ثم تابعت، في موضع آخر من الحوار نفسه، بالقول نحن نبذل كل ما في وسعنا لكي نصوغ مشروعا يكون لصالح الأسرة المغربية وطموح النساء المغربيات، فنحن لم ننته بعد من عملنا، ونحن في مرحلة الصياغة النهائية. واعتبرت بورقية أن الاختلاف داخل اللجنة أمر عادي، ذلك أن موضوع المدونة الذي يقنن للعلاقة بين الجنسين ويعكس تصورا للأسرة في المجتمع، يكون حوله اختلاف في وجهات النظر باختلاف الرؤى والتصورات لكل الظواهر التي تقننها المدونة، كوضع المرأة ودورها في الأسرة ووضع الزوج، والحقوق والواجبات والطلاق وغيرها من الظواهر، على حد قول بورقية، التي أشارت، في هذا الإطار، إلى أن الخلاف قد لا يقتصر على أعضاء اللجنة فقط، وإنما قد يشمل كل الأطراف التي لها مواقف ورأي في الموضوع، تلك المواقف التي تفصح عنه مختلف الصحف والندوات. ورفضت المتحدثة، من جهة ثانية، إبداء أي موقف من أعضاء اللجنة الملكية الذين تشتغل معهم، قائلة إنه من الصعب على عضو ينتمي إلى لجنة، ولازم أعضاء آخرين لمدة سنتين أن يقوم بتقييم لهم، فمن باب الأخلاق ألا أصدر أحكاما معيارية حول عضو أو أعضاء. وردت، في هذا الإطار، على الذين يريدون أن يضخموا من حادث امتناع أحد أعضاء اللجنة من مصافحة زميلة له ليجعلوه شماعة تعلق عليها مسببات الخلاف داخل اللجنة بتأكيدها أن مسألة رفض تحية المرأة ومصافحتها تخص الشخص الذي يرفض تلك المصافحة ونظرته للمرأة، وأنه عندما تناقش مسألة معينة مع عضو من الأعضاء، يكون ذلك وفق نقاش علمي يستوجب الإقناع المتبادل، وحين لا يتم الاقتناع يكون الخلاف. ونفت بورقية أن يكون لأحداث 16 ماي الإرهابية تأثير على طريقة اشتغال اللجنة، لأننا، تقول المتحدثة، نعتبر أن لنا مسؤولية صياغة مشروع، يجب أن يكون، في نظري، في مستوى تطور المجتمع المغربي ويعكس تطوره وتطور الأسرة المغربية، غير أنها لم تخف موقفها الشخصي من المسألة بالقول إن أحداث 16 ماي يجب أن تكون مناسبة للتأمل والتفكير لاستخلاص النتائج ولوضع مسار جديد. يونس البضيوي