تناولت صحيفة يو آس توداي الأمريكية في افتتاحيتها ليوم 28 يوليوز موضوع وفاة الكوميدي الأمريكي الذي عمر مائة سنة وروّح عن الجنود الأمريكين في أكثر من حرب، منها حرب العراق الأولى. ونشرت الصحيفة رفقة الافتتاحية نفسها كاريكاتورا يصور وضع الجنود الأمريكيين وهم في حالة من الإحباط والانهزام. وفيما يلي ترجمة لنص الافتتاحية والرسم المشار إليه. خلال خمسين سنة، لم تشن الولاياتالمتحدة حربا باردة أو حامية الوطيس، بدون هاوب بوب الذي كان يوجد هنالك مع القوات للترفيه عنها. منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية وحتى بعد حرب العراق الأولى، كرس هاوب نفسه لنقل البسمة والترفيه إلى الملايين الذين يؤدون الخدمة لبلدهم في نقط حول العالم وحيدة وغالبا ما تكون خطرة. إن البلد فقد هذا الأسبوع أحد خدامه الرئيسيين. هاوب، 100 سنة، توفي بسبب مرض الالتهاب الرئوي ليلة السبت الماضي. وترك وراءه إرثا (فنيا) كبير، منه قيمة التفريق بين السياسة الخاصة عن الترفيه العام، والشرف الذي نربح لخدمة الآخرين. جدير على الخصوص في هذه الأيام تخليد إيمان هاوب العميق بالدين الذي للوطن على الشباب والشابات الذين يبعثهم (الوطن) للمشاركة في حروبه. وكما أن ذلك الذين لن يؤدى، فإن هاوب علمنا كيف يمكن أن تعترف به. كان هاوب من بين جيل من المرفهين المتأخرين الذين أخذوا تجاربهم في فودفيل، ولعبوا أدوارا مهمة في برودواي. وكانوا نجوما في الإذاعة والسينما والتلفزيون. كانت شخصيته الجادة كجبان مضحك هو هدف فكاهته التي تمس اللآمن الداخلي في كل فرد. سيل نكته- الآن هي عبارة عن 00088 صفحة مبوبة- تلهم أجيال من الكوميديين. ورغم تجربة 80 عاما التي قضاها في أعمال العرض، منها 33 فيلما وما يقرب 300 فيلم تلفزيوني خاص، سيخلد هاوب كثيرا لجهوده المتفانية في الترويح عن القوات الأمريكية في الداخل والخارج. منذ 1491 إلى سنة 1991 سافر هاوب لأكثر من مليوني كلم، وظهر أمام 11 مليون من رجال ونساء الخدمة العسكرية في 700 قاعدة ومستشفى. لقد احتفظ هاوب بسياسته الشخصية بعيدا عن ممارسته الروتينية. ورغم ذلك، فمواقفه الحازمة إزاء حرب فيتنام ودعمه الظاهر للرئيس ريتشارد نيكسون، فتح شرخا بينه وبين الجيل الجديد الرافض للحرب. وفي كل ظهور له خلال تلك المرحلة، كان يحرج بالسؤال بكثرة علنا. إثر ذلك صرح أنه كان يصلي لأجل أن يحققوا سلاما شريفا، حتي لا يتحتم على أبنائنا القتال. وعندما ألزمه ضعف السن الأرض، كان لزاما على الجنود أن يأتوا إلى هاوب. ولما كان يعلم أن عددا ممن خدموا في حرب العراق الأولى نزلوا بالقاعدة المجاورة، يستضيفهم هو وزوجته دولوريس، 69 عاما، في منزله بمنابع النخلة (بالم سبرينغ)، لحضور حفل إيستر سانداي يالاو ريبن. إن بوب هوب الكوميدي، لا يمكن أن نعيد مثله، ولكن الاهتمام به لدى الرجال والنساء الذين يبعث بهم في طريق الخطر لأجل وطنهم يمكن ويجب أن يفخروا به. ترجمة ع. الهرتازي