جدّد مشاهير الفن الأمريكيون رفضهم للحرب التي تشنها بلادهم على العراق وذلك برفضهم الذهاب في مهام للترفيه عن الجنود الأمريكيين هناك خوفًا من أن تفهم مشاركتهم على أنها تأييد للحرب. وعلى غرار أزمة التجنيد التي تسببت فيها الحرب داخل الولاياتالمتحدة، أعلنت منظمة الخدمات المتحدة يو إس أو التي تقدم منذ الحرب العالمية الثانية عروضًا ترفيهية للجنود يشارك فيها المشاهير بهدف رفع معنوياتهم، أنها تعاني صعوبة في جذب نجوم الفن إلى إحياء الحفلات بالعراق حتى ولو لفترة وجيزة. ونقلت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية عن واين نيوتن المغني والمسؤول بالمنظمة قوله: بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر لم يكن لدينا العدد الكافي من الطائرات لمن أراد الذهاب من المتطوعين. وذلك في إشارة إلى العدد الكبير من نجوم الفن والمشاهير الذين تسابقوا لتقديم الدعم للمنكوبين من هذه الهجمات. واستدرك بقوله: الآن.. وبعد مضي فترة طويلة على الحادي عشر من سبتمبر فمن الصعب حمل النجوم على الذهاب (إلى العراق). وكشف نيوتن الذي يرأس إدارة جهود توظيف المواهب بالمنظمة عن أن العديد من المشاهير قلقون بسبب اعتقادهم بأن ذهابهم قد يظهرهم على أنهم مؤيدون للحرب. ومن ناحية أخرى أشار المغني الأمريكي كرايج مورتون إلى سبب آخر لامتناع المشاهير عن الذهاب إلى العراق وهو الخوف من الأحداث الجارية هناك. وفي مقابلة مع الصحيفة الأمريكية قال مورتون الذي يزور العراق حاليًا في إطار جولة الأمل والسلام 2005 التي ترعاها يو إس أو: إنهم خائفون. وأضاف: يمكننا فهم ذلك.. إنه ليس بالمكان الآمن أو المسلي والكثير من الناس لا يريدون المجازفة. وأفادت صحيفة يو إس إيه توداي بأن العديد من الفنانين الحريصين باستمرار على المشاركة في أنشطة يو إس أو هم من أشد المنتقدين للحرب على العراق. ومن بين هؤلاء نجم الكوميديا روبين ويليامز الذي قال للصحيفة: إنني أذهب هناك من أجل الجنود وليس من أجل دبليو. وذلك في إشارة إلى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش. ومن ناحية أخرى أشار الفنان الكوميدي إلى أنه يحاول معظم الأحيان تجنب الحديث عن السياسة في عروضه التي يقدمها في تلك الجولات، وذلك بعد أن ألقى بعض النكات حول القدرات العقلية للرئيس بوش في قاعدة عسكرية خلال عام 2003, وكان رد الفعل عليها من القوات باهتًا. ومن بين المنتقدين الآخرين للحرب والذين يؤدون هذه الفقرات بانتظام الكوميدي اليساري إل فرانكين والممثل هنري رولينز وهو أحد أقوى المنتقدين لإدارة الرئيس بوش. يشار إلى أن هيئة يو إس أو كانت قد تأسست في عام 1941 في محاولة لدفع معنويات الجيش.