تعرض ياسر المختوم، الصحفي بجريدة «التجديد»، لاعتداء من طرف مسؤولين أمنيين كانوا يشرفون على تفكيك اعتصام ليلي لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وذلك حوالي الساعة الحادية عشر من ليلة أمس، «الأربعاء/الخميس». وأقدم المسؤولون الأمنيون على مصادرة البطاقة المهنية للصحفي، المسلمة من طرف وزارة الاتصال، كما انتزعوا منه بالقوة آلة تصوير، واعتبر المسؤول الأمني أن لا قيمة لتلك البطاقة، وتعرض الصحفي أيضا للتهديد بعدما اعترض سبيله رجل أمن بزي مدني. الصحفي المختوم طلب من المسؤول الأمني الذي كان يشرف على عملية تفكيك الاعتصام، تمكينه من اسمه الشخصي، فأجابه مستهزئا، «معك بوعوو». وتسلم المختوم صبيحة يوم أمس الخميس، بمقر «التجديد» بطاقته وآلة التصوير من طرف شخصين، وتفاجأ بمصادرة عناصر الأمن لمحتويات آلة التصوير جميعها ومسح ذاكرتها من كل الصور بما فيها صور أرشيفية وأخرى شخصية للصحفي المعتدى عليه. وفي تعليقه على الاعتداء سجل يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، خرقين، معتبرا أن أول الخروق القانونية في النازلة تخص الاعتداء على الصحفي ومنعه من ممارسة مهامه، وقال مجاهد، في تصريح ل«التجديد»: «الصحفي من حقه الوصول إلى مصادر الخبر، ثم في إطار الدستور الحالي والقانون المنظم لمهنة الصحافة، ما وجد الصحفي إلا ليغطي الأحداث»، يضيف مجاهد، «فإن كان دور الصحفي تغطية الأحداث التي تريد الشرطة أو الجهات الرسمية فقط، فالأمر لم يعد عملا صحفيا وإنما دعاية»، وسجل المتحدث وجود «خرق واضح لحقوق الصحفيين، وحقوق المجتمع». ثاني الخروقات التي سجلها مجاهد، تلك المرتبطة بمصادرة بطاقة الصحفي، وقال «البطاقة تعبر عن هوية الصحفي ليس لأحد الحق في مصادرتها»، وناشد مجاهد الصحفيين الذين يتعرضون للمضايقات بالتقدم بشكايات في الموضوع، وقال «القضاء يجب أن يتحمل مسؤوليته، والنقابة مستعدة لمتابعة الموضوع على جل المستويات الحقوقية والقضائية، بالإضافة إلى ما ستقدم عليه من مراسلة للسلطات الحكومية».