سجل مجموع الناجحين لنيل شهادة الباكالوريا لسنة 2012 رقما مهما بلغ 163ألف و 506 من بين 451 و 953 مترشحا ومترشحة أي بنسية 48,96%. فيما تم منح حظوظ النجاح خلال الشهر الجاري لحوالي 164ألف و271 تلميذ(ة) من خلال الدورة الاستدراكية الباك:مفتاح مهم للمستقبل رغم تراجع مستوى التعليم بالمغرب، ورغم الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم ومن خلاله نظام امتحانات الباكالوريا فإن شهادة الباكالوريا المغربية لها مكانتها الدولية وهي مطلوبة بأهم وأكبر الجامعات والمؤسسات الدولية كجامعة مهندسي القناطر بباريس، وهذا ما أكده وزير التربية الوطنية محمد الوفا،الذي شدد على أهمية ومكانة شهادة الباك بالخارج خصوصا وأنه شغل منصب سفير دولة المغرب في ثلاث دول لمدة 11 سنة، الوفا أبرز أيضا خلال ندوة صحفية حول امتحان الباكالوريا أن الوزارة تنكب حاليا على إعداد مقترحات لإصلاح نظام الباكالوريا بالمغرب لتعزيز مكانة هذه الشهادة التي تعتبر بمثابة مفتاح مهم لمستقبل الحاصل عليها، فهي، حسب(خ.م) مهندس دولة»الشهادة التي ساهمت في حصوله على عمل مشرف بإحدى الشركات الكبرى وبمرتب كاف لحياة كريمة، المتحدث، أوضح أنه وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا بميزة حسن ولج الأقسام التحضيرية وبعدها مدرسة المهندسين حيث دام التكوين ثلاث سنوات متتالية ليحصل على عمل دون مشاق بالنظر إلى تكوينه العلمي والمعرفي. الباك فيه وفيه عشرات الآلاف من التلاميذ والتلميذات ممن حصلوا على شهادة الباكالوريا كلهم أمل في ولوج المراكز والمعاهد العليا وكذا كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وغيرها من المؤسسات التي لها سمعة، وخريجوها قد لا يعرفون طعم البطالة شريطة حصول هؤلاء الناجحين على معدلات وميزات مهمة، ليبقى مصير عشرات الآلاف من الناجحين بمعدلات متوسطة أو ميزة مقبول الجامعات والكليات للحصول على شهادة الإجازة وربما الماستر أو شهادة عليا اخرى، وبحسب عدد من المتتبعين فالذين يتوجهون نحو الجامعات لمتابعة الدراسة في غالب الأحيان هم من صدت في وجوههم أبواب المعاهد الكبرى أو ممن لم يحالفهم الحظ في ولوج سوق الشغل أو التوظيف، أيضا هؤلاء واعون أن الجامعات المغربية أصبحت معملا لتخريج العاطلين العاطلات رغم حصولهم على شهادات جامعية. أزيد من 80 ألف مجاز يرغب في التوظيف بعدما تراجعت وزارة التربية الوطنية عن توظيف المدرسين الحاصلين على شهادة الباكالوريا أو الشهادة الجامعية العامة ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، واشترطت بالمقابل شهادة الإجازة لولوج مهنة التدريس وفق مرسوم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في أسلاك التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي اتضح بالملموس أن الطلبة المغاربة الحاصلين على شهادة الإجازة والذين لا زالت تطاردهم «لعنة» البطالة أزيد من 80000 وليس فقط المعتصمين بالرباط منذ أشهر وهو الرقم الذي توصلت به مختلف المراكز الجهوية المعنية بتوظيف حوالي 8200 أستاذ(ة) برسم موسم 2013-2014. أهمية التوجيه المدرسي والعائلي مما لا شك فيه أن مستقبل التلميذ(ة) يحدده المحيط والأسرة بشكل كبير، لكن تبقى أهمية أطر التوجيه بقطاع التعليم المدرسي أساسية وفي أغلب الأحيان فهؤلاء الأطر هم المفتاح الحقيقي لتحديد وجهة ومستقبل التلاميذ،ورغم أن الخصاص في هذه الأطر ناهيك عن ضعف وسائل العمل إلا أن النتائج عرفت تقدما في السنوات الأخيرة خصوصا بعد دخول جمعيات الآباء ومؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في التوجيه المرسي والجامعي على الخط، وبحسب مصطفى فائق مدير ملتقى التوجيه فالمقصود بالتوجيه « كل عملية تربوية تأخذ بعين الاعتبار التنمية الشخصية والوجدانية للمتعلم بالموازاة مع الهاجس المعرفي». ولأن التوجيه يعتبر العمود الفقري لكل منظومة تربوية مهتمة بتقويم أدائها وملامسة منتوجها على مستوى الجانبيات وقدرتها على التلاؤم والإندماج في التنمية الاقتصادية، كانت هذه الفلسفة بمثابة خارطة طريق لمشروعنا، وتعبيرا وترجمة لمنظورنا كمختصين وكممارسين في المجال عبر تقديم مساهمتنا المتواضعة في هذا البناء التربوي والمجتمعي. أزيد من 300 ألف مستفيد من التوجيه سنة 2012 فائق ذكر بالبادرة التي نظمتها مؤسسته أخيرا والتي عرفت نتائج ملموسة منها النجاح في دعوة جميع الفاعلين لمكان وموعد واحد للتحسيس بأهمية المساهمة في الانطلاق الجماعي والفعلي، في مؤازرة الشباب ومساعدتهم في بناء الثقة في النفس والإيمان بفرص الارتقاء بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا. أيضا حسب المتحدث فقد تم تنظيم الملتقى السادس عشر هذه السنة في 14 مدينة وتم تأطير أزيد من 300 ألف تلميذ وطالب عبر أروقة المساعدة على التوجيه وتقوم بتوزيع الدعائم الإعلامية بالمجان (100 ألف نسخة جواز التوجيه) بمعية شركائها بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ووزارة التشغيل والتكوين المهني والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل ثم المراكز الجهوية للاستثمار بهذه المناطق لإغناء المحتوى الإعلامي للدورة.