أفادت مصادر متطابقة، أن حركة القطار قرب محطة مراكش توقفت حوالي ساعتين بسبب خروج قاطرة عن سكتها، حوالي الساعة التاسعة والنصف من ليلة أول أمس الاثنين 2 يوليوز 2012، مما تسبب في تأخر وصول قطارات قادمة من فاس وخروج آخر متوجها إلى طنجة في آخر رحلة يومية له. وأضافت المصادر ذاتها، أن حالة من الذعر والارتباك خيمت على المسافرين بعد توقف مفاجئ ثان لقطارهم، واضطر بعضهم إلى تكملة الرحلة إلى مراكش بوسائلهم الخاصة. وقال عدد من الركاب ل «التجديد»، إن تأخر رحلتهم فاقت 3 ساعات، وهو «رقم قياسي عالمي» على حد تعبيرهم، فبالإضافة إلى مشكل خروج المقطورة قرب مراكش بحي عين مزوار، فقد توقف القطار قبل ذلك حوالي ساعة ونصف أيضا في بوقنادل، بسبب عطب في الأسلاك الكهربائية، حيث لم يصل القطار، الذي انطلق من فاس حوال 12 و50 دقيقة، إلى مراكش إلا حوالي الساعة 11 ليلا و20 دقيقة في الوقت الذي يفترض أن يكون في المحطة على الساعة 8 و5 دقائق، مما يعني أنهم قضوا أكثر من عشر ساعات ونصف في «رحلة العذاب» كما وصفوها. وقللت مصادر من داخل محطة القطار بمراكش، لم ترد الكشف عن هويتها في تصريح ل «التجديد» من أهمية الحادث، مشيرة إلى أن مقطورة خاصة بجر القطارات، زاغت عن السكة في تقاطع للسكة الحديدية وحيدة الاتجاه، مما سبب في توقف حركة القطار، بحيث لا يوجد في هذا التقاطع ممر احتياطي يسهل مرور القطارات. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأمر تقني جدا، ويقع في جميع محطات القطار في العالم ولا علاقة له بالركاب. وأضافت أن إدارة المحطة استطاعت بفضل تقنييها بعد ساعة ونصف من العمل، إرجاع المقطورة إلى سكتها وإبعادها عن طريق القطار الذي استأنف رحلته، كما أكدت وقوع حادثة عطب الأسلاك الكهربائية الخارج عن إرادة المكتب الوطني للسكك الحديدية على حد تعبيرها. وأضافت أنه بسبب هذين الحادثين، تأخرت رحلات أخرى ومنها رحلة منطلقة من مراكش في اتجاه طنجة، حيث لم يخرج قطار الساعة التاسعة إلا حوالي الساعة 11 والنصف ليلا. وقالت مصادر أخرى، إن الحادثة صادفت وجود صحفيين محليين منعهم رجال الأمن الخاص من الولوج إلى موقع الحادث. وحاولت «التجديد» أكثر من مرة أخذ رأي إدارة المكتب الوطني للسكة الحديدية الجهوية والمركزية في كل من مراكش والرباط، لكن المجيبين على الهاتف تحفظوا على التصريح بأي معطيات، بحكم عدم الاختصاص في الوقت الذي لم يصدر بعد أي بلاغ من المكتب إلى حدود كتابة هذه السطور.